هل يجني الجزائريون ثمار ارتفاع أسعار النفط؟

19 فبراير 2022
هل يجني الجزائريون ثمار ارتفاع أسعار النفط؟

في الجزائر فقط لما يرتفع سعر برميل النفط لا أحد يسمع بالخبر وكأن برميل النفط يتدحرح حافيۃ القدمين للاعلی, لاكن وفر نزول الأسعار يشكل ذالك.دويا كبيرا يسمعه ابسط مواطن فالدولۃ,نعم إنها سياسۃ سرقۃ الشعب فالبحبوحۃ وفي التقشف
— Fergane Aymene (@FerganeAymene) February 12, 2022
 
 
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تخصيص إعانات للشباب العاطلين عن العمل وتعليق بعض الضرائب المفروضة على المواد الاستهلاكية الأساسية.وقال في لقاء دوري مع الصحافة “كنا أول دولة بعد أوروبا، تأسس هذه العلاوة، لكي يتحصل الشباب على شبه مرتب لصون كرامتهم”.وتابع “تقدر منحة البطالة بـ13 ألف دينار جزائري (نحو 80 دولار)، وسيتم صرفها ابتداء من شهر مارس، بالإضافة إلى التغطية الصحية، وستحسب هذه العلاوة، في ميزانية 2022”.ومعدّل البطالة في الجزائر نحو 15 بالمئة، بينما الحد الأدنى للأجور في الجزائر 20 ألف دينار (120 دولار) وبالتالي فإن هذه المنحة توازي أكثر من نصفه.لكن الناشط ياسين عبدلي، وهو مؤيد للحراك الشعبي، ومن بين أولئك الذين يعتبرون تبون “رئيسا غير شرعي” معين من طرف مؤسسة الجيش، فيرى أن هذه القرارات تدخل في إطار حملة “كسب ثقة الشباب ليتخلى عن فكرة التغيير التي عبر عنها حراك فبراير 2019.”عبدلي تساءل في حديث لموقع الحرة  حول السر وراء إصدار قرار كهذا عشية الذكرى الثالثة لانطلاق الحراك الشعبي وقال: “لا أعتقد أن هذا القرار خال من أهداف سياسوية لصرف نظر الشباب عن الحراك”.
[22:07, 2/19/2022] Coupable: embed plz
[22:08, 2/19/2022] Jannoun:
 
 
 
والثلاثاء المقبل، تكون قد مرت ثلاث سنوات على الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير 2019، وتسبب في تنحية بوتفليقة، وإدخال أغلب مقربيه السجن بتهمة الفساد، يتقدمهم شقيقه سعيد بوتفليقة، ورئيسا حكومة سابقين، هما عبد المالك سلال، وأحمد أويحيى، بالإضافة إلى عدد معتبر من وزراء ورجالات الشرطة وعلى راسهم المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، وجميعهم متهمون في قضايا اختلاس المال العام.ماذا تغير؟كتب أندرو فراند، عن معهد “أتلانتيك كاونسل”  أن العام 2022 الذي يصادف الذكرى الستين لاستقلال الجزائر عن فرنسا يحمل وعدًا جديدًا للجزائريين.وقال في مقال تحليلي إن القادة الجزائريين لن يفوتوا فرصة إثارة الحماسة الوطنية لتعزيز شرعيتهم، بينما قد تساعد الزيادة في عائدات النفط والغاز التي تدخل خزائن الحكومة، الدولة، من مواصلة جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للجزائريين، وبعد ذلك شراء السلام الاجتماعي.وتتأثر الجزائر، رابع أكبر قوّة اقتصاديّة في القارّة الإفريقيّة، بتقلّبات أسعار النفط بسبب اعتمادها على العائدات النفطيّة التي تمثّل أكثر من 90% من إيراداتها الخارجيّة.وفي نوفمبر، صادق النوّاب الجزائريّون على قانون الماليّة لعام 2022 الذي يُلغي نظام الدعم المعمّم للمنتجات الأساسيّة القائم منذ عقود، وقد أثر ذلك أكثر على شعبية الرئيس تبون وحكومته، لكن فرصة ارتفاع عائدات النفط، والقرارات الأخيرة التي اتخذها تبون بخصوص تعليق بعض الضرائب “قد تؤشر إلى مرحلة جديدة، ستشهد دعما أكبر للثقة بين المواطن وحكومته” وفق قراءة بلقاسمي عثمان.وخلال حديثه للصحافة، كشف تبون عن قراره تعليق ضرائب بنسبة خمسة بالمئة كانت مفروضة على مواد استهلاكية أساسية وقال إن “الخبازين مثلا لن يدفعوا الضريبة على رقم الأعمال بداية من شهر مارس” وهو ما يعتبره بلقاسمي “مؤشرا على نية الحكومة في كسب ثقة المواطن عبر منحه حقه في عائدات البلاد”.