ماذا سيحدث إذا طُردت روسيا من نظام السويفت؟

28 فبراير 2022
ماذا سيحدث إذا طُردت روسيا من نظام السويفت؟


بعد أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عملية عسكرية خاصة” وبدأ غزو أوكرانيا يوم الخميس الفائت، أدان الرئيس الأميركي جو بايدن أفعاله بإعلانه فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في نفس اليوم. قوبلت العقوبات بمراجعات متباينة، خاصة لأنها لم تشمل خروج روسيا من نظام سويفت (SWIFT) المالي. إذن، ما هو بالضبط نظام سويفت المصرفي، ولماذا يجعل العقوبات الروسية بعد عملية أوكرانيا في البلاد معقدة؟

وبحسب موقع “إيليت دايلي” الأميركي، “إن العقوبات الدولية هي قرارات سياسية واقتصادية تتخذها دول أخرى أو منظمات متعددة الأطراف وإقليمية بهدف حماية مصالح الأمن القومي والقانون الدولي وغير ذلك. في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، كشف الرئيس بايدن أن العقوبات ستكون بمثابة “قيود جديدة على ما يمكن تصديره إلى روسيا. وسيؤدي ذلك إلى فرض تكاليف باهظة على الاقتصاد الروسي، سواء على الفور أو بمرور الوقت”. كما وصف بايدن تصرفات بوتين على أنها “المعتدي” ولهذا السبب على روسيا “تحمل العواقب”. تستهدف العقوبات مصرفين روسيين كبيرين، هما VTB وSberbank، وعدد قليل من النخب الروسية الكبرى، وأكثر من ذلك، في محاولة لتقويض اقتصاد البلاد. ومع ذلك، فإن خيار السماح لروسيا بالبقاء كجزء من جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، أو “سويفت”، ترك العديد من الناس في حيرة من أمرهم، بسبب التأثير الأكبر الذي يمكن أن يحدثه إخراج روسيا من هذا النظام على اقتصاد البلاد. إذن، لماذا قد يكون طرد روسيا من نظام سويفت بمثابة لعبة ضخمة، وماذا يمكن أن يحدث إذا تم تطبيق هذه العقوبات في النهاية؟”
ما هي خدمة سويفت المصرفية؟
وبحسب الموقع، “وفقاً لشبكة “أن بي سي” نيوز الأميركية، إن نظام سويفت المصرفي هو “تعاونية للمؤسسات المالية” تأسست في العام 1973 ومقرها بلجيكا. وتراقب سويفت أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة وإقليم، ويشرف عليها البنك الوطني البلجيكي، بالإضافة إلى المصارف الكبرى الأخرى، بما في ذلك نظام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا، بالإضافة إلى مصارف أخرى. لكن سويفت ليس مصرفا عاديا، فهو في الواقع بمثابة “نظام مراسلة آمن” يتجلى من خلال إرسال تنبيه للمصارف عندما تكون المعاملات على وشك الحدوث. في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية، أوضحت المديرة التنفيذية لمركز ديفيس للدراسات الروسية والأوروبية الآسيوية بجامعة هارفارد، ألكسندرا فاكرو، أن مهمة سويفت ليست “نقل الأموال”، بل نقل “المعلومات حول الأموال”. ورد أن سويفت تلقت ما معدله 42 مليون رسالة يوميًا في عام 2021، وفقًا لوكالة “بلومبرغ”.”
ماذا سيحدث إذا تم طرد روسيا من نظام السويفت؟
وتابع الموقع، “وفقًا لشبكة “أن بي سي”، فإن إزالة روسيا من نظام سويفت سيعزل البلاد عن “معظم المعاملات المالية الدولية”. والجدير بالذكر أن روسيا لن تكون قادرة على جني الأرباح من إنتاج النفط والغاز، الذي يشكل 40٪ من أرباح البلاد، وبالتالي فإن الطرد سيأتي كضربة فورية وضربة طويلة الأجل لاقتصاد البلاد. وتزعم الشبكة أن طرد روسيا من نظام سويفت سيكون “أحد أصعب الخطوات المالية التي يمكن أن تتخذ”.”
لماذا استُبعدت سويفت من عقوبات بايدن؟
وبحسب الموقع، “عندما سأله الصحفيون عن سبب السماح لروسيا بالبقاء كجزء من نظام سويفت، أجاب بايدن، “العقوبات التي فرضناها تتجاوز “سويفت”. العقوبات التي فرضناها تتجاوز أي شيء تم القيام به. لقد أدت العقوبات التي فرضناها إلى انضمام ثلثي العالم إلينا. إنها عقوبات شديدة”. على الرغم من أنه كان شديد الإصرار في قراره بعدم إزالة روسيا من نظام سويفت، إلا أن بايدن جعل الأمر يبدو أن إمكانية فرض عقوبات اقتصادية أشد قسوة لم تكن مطروحة تمامًا بعد. قال بايدن: “دعونا نجري محادثة في غضون شهر آخر أو نحو ذلك لنرى ما إذا كانت العقوبات ستأتي بنتيجة”.”