روسيا تغلق بورصتها.. وعلامات على “أزمة اقتصادية” تهدد البلاد

1 مارس 2022
روسيا تغلق بورصتها.. وعلامات على “أزمة اقتصادية” تهدد البلاد


أغلق البنك المركزي الروسي بورصة البلاد لهذا الأسبوع مع انخفاض الروبل وسط تصاعد العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بسبب غزو أوكرانيا.وأعلن بنك روسيا في وقت مبكر من الاثنين أن بورصة موسكو لن تفتح بعض أقسام السوق في ضوء “الوضع الحالي”، قبل أن يرسل تحذيرا ثانيا يقول فيه إن التداول سيوقف تماما حتى 5 مارس المقبل.

وقد تعرضت الصناديق المتداولة فى البورصة الروسية لضربة يوم الاثنين، بحسب موقع Fox News.ويأتي هذا القرار في الوقت الذي يحاول فيه البنك المركزي تخفيف العقوبات الاقتصادية الحادة والمنسقة التي فرضتها عدة دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومع تسجيل الروبل مستوى قياسيا منخفضا جديدا مقابل الدولار.كما أشار بنك روسيا إلى أنه سيستأنف شراء الذهب يوم الاثنين، ورفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 20 بالمئة، بعد أن كان 9.5 بالمئة، في محاولة لمكافحة انخفاض قيمة الروبل وارتفاع التضخم.

ومن المقرر أن يتم إزالة بنوك روسية من شبكة سويفت المصرفية الدولية من قبل الاتحاد الأوروبي، كما تم استهداف بنك روسيا مباشرة بعقوبات من إدارة بايدن.وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة فوكس بيزنس الاثنين “استراتيجيتنا هي التأكد من أن الاقتصاد الروسي يعود إلى الوراء طالما قرر الرئيس بوتين التقدم”.وقد تحركت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمنع البنك المركزي الروسي من استخدام مخزونه من الاحتياطيات الطارئة لحماية الاقتصاد الروسي من حملة الضغط الغربية.ويمنع هذا الاجراء المنسق البنك المركزي من بيع الدولار واليورو والعملات الاجنبية الأخرى فى مخزونه من الاحتياطي لتحقيق الاستقرار فى الروبل.وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال، لدى إعلانهم هذه الخطوة الاثنين في واشنطن قبل فتح الأسواق الأميركية، إنهم يعتزمون فرض العقوبات لإشعال التضخم المتزايد بالفعل في روسيا.

وتهدف الإجراءات المتخذة ضد بنك روسيا في الواقع إلى تحييد الدفاعات النقدية للبلاد.وقال المسؤولون إن العقوبات تستهدف أيضا مخزونا حكوميا رئيسيا آخر من الأصول وهو صندوق ثروة سيادي رئيسي يسمى صندوق الاستثمار المباشر الروسي.وتمنع موسكو من استخدام بنوك حكومية وخاصة أخرى لتجنب العقوبات المفروضة على نظامها المالي.وقال الصندوق فى بيان له إن هذا الإجراء “يظهر أن الولايات المتحدة اختارت طريق تدمير الحوار البناء بين الدول”، على حد تعبيره.وتشكل إجراءات الولايات المتحدة، المنسقة مع الحلفاء الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء الغربيين، جزءا من جهودها الأوسع لإجبار الكرملين على التخلي عن غزوه لأوكرانيا، بحسب الصحيفة.وقال تقرير نشرته رويترز إن الذراع الأوروبية لبنك سبيربنك SBER.MM، أكبر مقرض في روسيا، تواجه الفشل، في إشارة مبكرة إلى أزمة اقتصادية تلوح في الأفق في روسيا.وأضاف التقرير أن تداعيات العقوبات الأكثر صرامة انتشرت إلى الأسواق المالية خارج روسيا، خاصة في أوروبا حيث تراجعت البورصات الألمانية والفرنسية الرئيسية بأكثر من 3 بالمئة في التعاملات المبكرة لكنها قلصت فيما بعد معظم تلك الخسائر.وتضررت البنوك الأوروبية بشدة، حيث تراجعت البنوك الأكثر تعاملا على روسيا، بما في ذلك بنك رايفايزن النمساوي، ويوني كريديت، وسوسيتيه جنرال، بنسبة تتراوح بين 9.5 بالمئة و 14 بالمئة.وخسر مؤشر منطقة اليورو الأوسع الذي يضم 22 بنكا رئيسيا 5.7 بالمئة، لكن مؤشر الأسهم الإقليمي STOXX 600 أغلق منخفضا بنسبة ضئيلة 0.09 بالمئة مع تحسن المؤشرات عند إغلاقه.وأدى تصاعد التوترات إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج في العالم، مما دفع العقود الآجلة لخام برنت إلى الاستقرار عند 100.99 دولار للبرميل.واستقر سعر النفط الأميركي مرتفعا 4.5 بالمئة إلى 95.72 دولار للبرميل بعد أن تجاوز 100 دولار الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ 2014.وقال البيت الأبيض إنه لم يستبعد فرض قيود على مشتريات الولايات المتحدة من النفط والغاز الروسي.