حذر الخبير الروسي، لازار بادالوف، من أن العالم قد يواجه نقصا في الغذاء بحلول الخريف المقبل، ما قد يفاقم الأوضاع، إلى جانب أزمة التكلفة المرتفعة لموارد الطاقة.وقال بادالوف، الأستاذ بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إن العقوبات ضد روسيا لا تضر فقط بروسيا، بل تضر أيضا بالدول الأوروبية نفسها، فضلا عن دول إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف: “الآن يحاول العديد من السياسيين في الغرب تعليق مشاكل اقتصاداتهم على الوضع حول أوكرانيا، وليس على العقوبات ضد روسيا الاتحادية، وإلا فسيضطرون إلى الاعتراف بالذنب في المشاكل التي نشأت”.وأوضح أنه “في الوقت الحالي، تلقى سوق النفط والغاز ضربة كبيرة، فالأسعار تصل، إن لم تكن إلى مستويات تاريخية، فإنها إلى الذروة. وهذا يجري في ظروف لم يكن هناك فيها انخفاض كبير في إمدادات النفط والغاز الى الأسواق العالمية”.
وقال إن زيادة تكلفة موارد الطاقة تؤثر بالدرجة الأولى على صناعة الأغذية: “قد يحدث نقص حقيقي في الغذاء في العالم بحلول الخريف، عندما يضاف نقص محاصيل الحبوب في الأسواق العالمية إلى ارتفاع تكلفة الوقود. وستواجه البلدان النامية في أوروبا والدول الفقيرة في إفريقيا أصعب الأوقات”.ورجح الخبير الروسي أن دولا مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستكون قادرة على دعم اقتصاداتها ومنع الأزمة من التطور، مضيفا: “لكن دولا مثل اليونان وإيطاليا وقبرص وإسبانيا، في أحسن الأحوال، ستكون قادرة على إنقاذ الوضع من خلال تراكم الديون، وأوروبا تعرف جيدا ما هي أزمة الديون”.ولفت أيضا قائلا: “بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي لأحد أن ينسى مشاكل الهجرة، فإفريقيا مهددة بالمجاعة بحلول الخريف، ولن يكون هناك خيار أمام سكانها غير الهجرة إلى أوروبا”.( نوفوستي)