كشفت بيانات اقتصادية بأن الصين شهدت تدهورا حادا في النشاط الاقتصادي خلال شهر آذار المنصرم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.وتشير توقعات إلى أن الصين سجلت تدهورا حادا في نشاطها الاقتصادي في آذار مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي وباء كوفيد-19 وعمليات الإغلاق، على الرغم من أن النمو في الربع الأول ربما يكون قد انتعش بسبب البداية القوية في بداية العام.
وأظهر استطلاع لرويترز أن من المتوقع أن تظهر بيانات، غد الاثنين، نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% في الفترة من كانون الثاني إلى آذار مقارنة بالعام السابق متجاوزا وتيرة الربع الرابع التي بلغت 4% بسبب البداية القوية بشكل مفاجئ في الشهرين الأولين.غير أن الاستطلاع أظهر أيضا أنه من المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي إلى 0.6% في الربع الأول من 1.6% في تشرين الاول وكانون الاول، وفقا لرويترز.
ويقول المحللون إن من المرجح أن تظهر بيانات منفصلة عن نشاط آذار، ولا سيما مبيعات التجزئة، تباطؤا أكثر حدة بعد تضرره بشدة جراء جهود الصين الصارمة لاحتواء أكبر تفش لفيروس كورونا منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان، وسط الصين، في أواخر عام 2019.ويضيف المحللون إن من المرجح أن تكون بيانات نيسان الجاري أسوأ مع استمرار الإغلاق في شنغهاي وأماكن أخرى، الأمر الذي دفع بعض الاقتصاديين إلى القول إن مخاطر الركود آخذة في الارتفاع.
