بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات على روسيا، كذلك أعلنت مجموعة من الشركات الأجنبية تعليق أنشطتها أو انسحابها من السوق الروسية.ومع إثبات الاقتصاد الروسي صموده في وجه العقوبات الغربية، بدأت الشركات المنسحبة أو التي علقت أعمالها تفكر في استئناف الأنشطة، وخاصة أن السوق الروسية تعد سوقا كبيرة إذ يبلغ تعداد سكان روسيا نحو 144 مليون نسمة.
وأشارت سلسلة الملابس الإسبانية “إنديتيكس”، التي تمتلك علامتي “زارا” و”بيرشكا”، إلى إمكانية استئناف الأنشطة في روسيا، وقالت السلسلة، التي تعد إحدى أكبر بائعي الملابس بالتجزئة في العالم، إنها تتوقع استئناف عملياتها في روسيا عندما يكون ذلك ممكنا.ونقلت وكالة EFE الإسبانية اليوم الأربعاء عن الرئيس التنفيذي للشركة أوسكار غارسيا ماسيراس قوله إن “إنديتيكس” تواصل مراقبة تطور الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، كما أنها تخطط لاستئناف أنشطتها في روسيا “في أقرب فرصة تسمح بها الظروف”.
وكانت شركة “إنديتكس”، التي تمتلك أكثر من 500 متجر في روسيا، قد قررت في أوائل مارس الماضي تعليق الأنشطة بشكل مؤقت في روسيا على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا.وبالإضافة لشركة “إنديتكس” أعلنت شركات غربية أخرى تعليق الأنشطة أو الانسحاب، وجاء ذلك في ظل ضغط العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.من جهتها أكدت الحكومة الروسية دعمها للشركات الوطنية المتضررة من العقوبات، كما تبنت إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي، والمواطنين الروس العاملين في هذه الشركات.بوتين: “المكان المقدس لن يبقى فارغا”وشددت موسكو على أن الفراغ في السوق الروسية الذي شكله قرار الشركات الغربية لن يطول، وأشارت إلى أن شركات أخرى، بما في ذلك الشركات الوطنية، ستقوم بالاستحواذ على هذه الحصة من السوق.
وردا على سؤال حول خروج علامات تجارية مثل “زارا” و”أتش أند أم” من روسيا، استشهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بمثل روسي مشهور “المكان المقدس لن يبقى فارغا أبدا”.وأشار الرئيس بوتين إلى أن شركات روسية يمكنها الآن أخذ مكان هذه الشركات الأجنبية، وقال: “إذا غادر شخص ما السوق الروسية، فلن يكون المكان المقدس فارغا أبدا. أود أن يأخذها المصنعون المحليون (الوطنيون)”.وشدد على وجود “فرص ذهبية” في السوق الروسية، وقال بوتين: “هناك الكثير من الموهوبين في روسيا. لدينا فرص عظيمة (في روسيا).(RT + تاس)