الأسعار في أميركا تتجه للانخفاض.. 3 مؤشرات لتقلص التضخم

2 مايو 2022
الأسعار في أميركا تتجه للانخفاض.. 3 مؤشرات لتقلص التضخم


يكلف غالون الوقود في الولايات المتحدة حاليا نحو ضعف كلفته في كانون الثاني 2021، فيما ارتفعت أسعار المنازل بنسبة هائلة بلغت 19.8 بالمئة وفي مارس، كانت تكلفة البقالة تزيد بنسبة 10 بالمئة عما كانت عليه قبل عام.

وتقول شبكة CNN الأميركية إن بعض المحللين يعتقدون أن الولايات المتحدة وصلت إلى “القمة التضخمية” ما يعني إن تراجعا محتملا للأسعار في الطريق.وهذا الأسبوع، سيجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومن المرجح أن يعلن عن خطط لرفع أسعار الفائدة، وهي أداة تستخدم لمكافحة التضخم المتفشي، ومع ذلك، يخشى المستثمرون من أن تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة يمكن أن يجر الاقتصاد إلى الركود.ونقلت الشبكة عن ريان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في LPL Financial، قوله إنه من المحتمل أن يكون التضخم قد وصل بالفعل إلى ذروته من تلقاء نفسه، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في التراجع عن رفع أسعار الفائدة بحلول النصف الثاني من العام.

ونما مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لقياس أسعار السلع والخدمات، بنسبة 5.2 بالمئة في آذار ، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، وجاء أقل من توقعات الاقتصاديين وانخفض على أساس شهري لأول مرة منذ أكتوبر 2020.وقال محللون في بنك يو.بي.إس أيضا هذا الشهر إنهم يتوقعون أن يبلغ التضخم ذروته على الأرجح ثم ينخفض “بشكل حاد”.ويشير ديتريك إلى ثلاثة مؤشرات اقتصادية رئيسية لهذا الاعتقاد، هي انخفاض أسعار السيارات المستعملة، وعدم وجود تضخم “لزج”، وتراجع نسبي في فوضى سلسلة التوريد (على الرغم من أن عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد في الصين يمكن أن تفاقم الفوضى).وفي فبراير ارتفع سعر السيارة المستعملة بنحو 45 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لمؤشر مانهايم لقيمة السيارات المستعملة، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين إلى حوالي 25٪.

ويظهر شهران من الانخفاضات أن أسعار السيارات المستعملة، التي تشكل 4 بالمئة من مؤشر أسعار المستهلكين، قد تعود أخيرا إلى مستويات ما قبل الجائحة.يقسم بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا التضخم إلى فئتين، لزجة ومرنة. التضخم اللزج هو سلة من السلع التي تميل إلى التغير بشكل أبطأ ودائم في السعر، شاملة أشياء مثل تكلفة التعليم والنقل العام والتأمين على السيارات، فيما يشمل التضخم المرن العناصر التي تتحرك صعودا وهبوطا في التكلفة بسرعة أكبر، مثل الوقود والملابس والمواد الغذائية.ومقارنة بالركود التضخمي في السبعينات حينما نما كل من التضخم اللزج والمرن، فإن التضخم اللزج ظل ثابتا نسبيا في مقارنة بالتضخم المرن، وهي علامة جيدة على أن هذا قد يظل مؤقتا.وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتمكن التضخم اللزج من اللحاق بمعدلات الارتفاع، لكن المحللين يقولون إنهم متفائلون وقال إن التضخم المرن قادر على التراجع بسهولة.وعلى الرغم من أن عمليات الإغلاق في الصين يمكن أن تضر بسلسلة التوريد العالمية، إلا أنه يبدو أن المشاكل آخذة في التراجع – على الأقل في الوقت الحالي.وقال ديتريك إنه إذا تمكنت الشركات من الحصول بسهولة على المزيد من الإمدادات، فإن أسعار المواد ستنخفض ولن يتم فرض رسوم على المستهلكين بنفس القدر مقابل السلع والخدمات.وانخفضت أسعار الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس ونيويورك وروتردام بنسبة 28 بالمئة في المتوسط عن ذروتها في العام الماضي، وفقا لبيانات LPL Financial.