كتبت أميمة شمس الدين في “الديار”: تحدث المعنيون عن موسم سياحي واعد في فصل الصيف المقبل من المتوقع ان يساهم في ادخال حوالي ٤ مليارات دولار الى البلد.هذا الخبر الايجابي يأتي فيما لبنان غارق في وحول ازماته الاقتصادية والمالية والمعيشية على أمل ان يساهم هذا الأمر في ردم ولو جزء بسيط من الفجوة العميقة والصعبة سيما وان الجميع يعلم اهمية السياحة في الاقتصاد اللبناني التي كانت تشكل ٢٥٪ من الدخل القومي في لبنان وتعتبر من اهم مصادر الدخل في خزينة الدولة وتشكل دعامة للاقتصاد الوطني
والسؤال المطروح هنا الى اين ستكون وجهة الدولارات التي ستدخل البلد في الموسم السياحي الصيفي وهل ستساهم في انعاش الاقتصاد اللبناني وانخفاض سعر صرف الدولار هذه الاسئلة طرحتها الديار على الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة الذيرأى ان الاموال الصعبة التي ستدخل الى البلد في الموسم السياحي الصيفي ستساهم بازدياد نسبة عرض الدولار وبالتالي هذا الامر سيؤدي الى انخفاض سعر الصرف هذا فضلاً عن انتعاش السياحة والمطاعم والفنادق وايجاد فرص عمل جديدة في القطاع السياحي في فترة فصل الصيف.
لافتاً ان هذا الامر سينعكس ايجاباً على كافة القطاعات في البلد سيما الزراعة والصناعة اذ ان المطاعم يزيد استهلاكها للخضار والفواكه كما يزيد استهلاك بعض المتجات الصناعية.واذ اكد ان الاقتصاد والبلد بشكل عام سينتعش لفت الى ان هذا الامر يقتصر على فصل الصيف اي حوالى ثلاثة او اربعة اشهر وليس مستداماً.وتحدث حبيقة عن دولرة الاسعار في المطاعم والفنادق وانخفاض الاسعار بالنسبة الى الخارج لكن بنسبة اقل من السابق مشيراً اننا اقتربنا للاسعار العالمية من ناحية الانفاق اما الاجور ما زالت منخفضة لافتاً اننا نشهد في لبنان دولرة للانفاق لكننا لا نشهد دولرة للاجور.ورأى ان دولرة الاجور من الممكن أن تتم لكن هذا سيؤدي الى تغيير الشركات والمؤسسات حيث ستغادر شركات وستأتي شركات جديدة لأن الشركات الصناعية والتجارية والزراعية لا يمكنها ان تتحمل اعباء دولرة الاجور.
وتخوف حبيقة من اي خضة امنية ونحن على ابواب فصل الصيف التي تنعكس بشكل مباشر واساسي على القطاع السياحي مشدداً على ضرورة الاستقرار الامني والسياسي من اجل تأمين الاستقرار والإزدهار السياحي و الإقتصادي.