قلقون من قلة استثمارات التنقيب والإنتاج

4 أغسطس 2022
قلقون من قلة استثمارات التنقيب والإنتاج


عبّر أعضاء تحالف أوبك+، عن قلقهم، بشكلٍ خاص، من أن عدم كفاية الاستثمارات، في قطاع التنقيب والإنتاج، سيؤثر في توافر الإمدادات الكافية إلى السوق، في الوقت المناسب، لتلبية الطلب المتزايد فيما بعد عام 2023.

وحسب البيان الصادر عقب اجتماع أوبك+، اليوم الأربعاء، فإن هذا القلق يشمل الدول المنتجة للبترول غير الأعضاء في منظمة أوبك وغير المشاركة في اتفاق أوبك بلس، وبعض الدول الأعضاء في أوبك، وبعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس من خارج أوبك.وعُقد اليوم، الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين لتحالف أوبك +وتم خلال الاجتماع الاطلاع على بيانات سوق البترول، التي اتسمت بالتغيُّر والتطوّر المستمرين، الأمر الذي يؤكّد أهمية التقييم المستمر لظروف السوق.وأكد المجتمعون أن الانخفاض الشديد في الطاقات الإنتاجية الفائضة يستدعي استغلال هذه الطاقات بحذر شديد عند الاستجابة للاضطرابات الشديدة في الإمدادات.

وأشاروا إلى أن النقص الحاد في الاستثمارات في صناعة البترول قد حدّ من توفّر الطاقات الإنتاجية الفائضة في جميع مراحل سلسلة القيمة في هذه الصناعة (التنقيب والإنتاج، والمعالجة والنقل، والتكرير والتوزيع).واطّلع المجتمعون على البيانات الأولية التي أشارت إلى أن مستوى مخزونات البترول التجارية، في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بلغ 2.712 مليون برميل في حزيران 2022، وهو أقل بـ 163 مليون برميل عن نفس الفترة من العام الماضي، وأقل بـ 236 مليون برميل من متوسط الفترة بين عامي 2015 – 2019، وأن مخزونات الطوارئ البترولية وصلت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 30 عامًا.وأكّد المجتمعون أن معدّل التزام الدول الأطراف في اتفاق أوبك بلس بحصص الإنتاج بلغ 130%، منذ  ايار 2020م، مدعومًا بإسهاماتٍ تطوعية من بعض الدول المشاركة.وقال المستشار في شؤون الطاقة مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا فيصل الفايق، إن اجتماع أوبك+ جاء بعد أحداث هامة في أسواق النفط وسط الطلب على النفط وقرارات الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، ومطالب الدول الصناعية الكبرى المنتجين برفع الإنتاج.

وأضاف الفايق، في مقابلة مع “العربية”، أن قرار أوبك بزيادة الإنتاج بواقع 100 ألف برميل هي “زيادة صورية”، موضحا أن مجموعة أوبك بلس تنتج 44 مليون برميل موزعة إلى 27 مليون برميل يوميا من أعضاء أوبك، و17 مليونا من الدول خارج المنظمة.وأشار إلى أن الزيادة بواقع “100 ألف برميل” يعطي رسالة واضحة لشركات النفط العالمية التي تتمتع بأرباح 3 أضعاف ما قبل الجائحة في الربع الثاني، موضحاً أنه رغم ذلك لا توجد زيادة في استثمارات المنبع ولا زيادة فعلية.وبين الفايق أن شركات النفط العالمية يمكنها إضافة 1.5 مليون برميل نفط صخري، بالإضافة إلى ما يقارب مليون برميل يمكن أن تضيفها الدول من خارج أوبك+.