يستعد سوق السيارات في الجزائر لدخول مرحلة جديدة بعد أكثر من 4 سنوات من الركود ، وذلك بتوقيع وزارة الصناعة الجزائرية مع مجموعة “ستيلانتيس” العالمية للسيارات، على اتفاق يقضي بتصنيع سيارات “فيات” الإيطالية بالجزائر لأول مرّة في التاريخ.
وأعلنت الحكومة الجزائرية عن هذه الخطوة الهامة، بعد أيام قليلة من اتخاذ الرئيس عبد المجيد تبون، لقرار آخر طال انتظاره.
ويتعلق القرار بالسماح للمواطنين باستيراد السيارات المستعملة والتي لا تجاوز عمرها الثلاث سنوات، مع تمكين المتعاملين المباشرين لنشاط التصنيع من الاستيراد مستقبلا.
وبهذا الشكل تكون الجزائر قد أعادت إحياء مشروع “فيات” القديم بعد 35 عاما، حيث كان من المقرر أن تدخل الشركة الإيطالية السوق الجزائرية في عهد الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد سنة 1986، عن طريق إنشاء مصنع ضخم للسيارات في محافظة تيارت (غرب البلاد)، قبل أن يتعثر المشروع لعدة أسباب اقتصادية وأمنية، بسبب العشرية السوداء التي مرت بها البلاد.
منافسة الحلم الفرنسي
ويرى الخبراء في مجال الاقتصاد أن سوق السيارات في الجزائر سيشهد انتعاشة كبيرة بحلول عام 2023، وتراجعا في أسعار السيارات المستعملة، بما سيحقق للمئات من الجزائريين حلم اقتناء سيارتهم الخاصة.
وقال وزير الصناعة الجزائري أحمد وغدار: “سيارات (فيات) ستكون متاحة في الجزائر بنهاية عام 2023”.
ووعد الرئيس المدير العام لمجموعة ستيلانتيس، كارلوس تافاريش، بجلب “فيات” لأفضل أنواع السيارات للجزائر وبأسعار معقولة.
ويرى خبراء الاقتصاد أن دخول المنافس الإيطالي للسوق الجزائرية يشكل صدمة كبيرة للشركات الفرنسية، ومؤشرا حقيقيا على نهاية الحلم الفرنسي في السيطرة على الأسواق الاقتصادية للصناعات الضخمة في الجزائر.
(سكاي نيوز)