كشف استطلاع داخلي حديث أن كثيرا من الألمان يعتزمون التخلي عن قضاء عطلات شتوية في الجليد أو ينوون على الأقل التوفير عند قضائها، بسبب ارتفاع التكاليف.وبسبب هذا الوضع فإن أماكن التزلج وقضاء العطلات الشتوية ستواجه موسما عصيبا.
وجاء في الاستطلاع -الذي أجراه معهد “يوغوف” لقياس مؤشرات الرأي وتم نشره اليوم الأحد- أن 23% من الألمان يعتزمون تقليص عطلاتهم الشتوية، في وقت يعتزم 26% منهم إلغاءها تماما.وجرى الاستطلاع على الإنترنت الفترة بين 19 و21 سبتمبر/أيلول الماضي، بتكليف من مصنع “شوفل” لصناعة الملابس الرياضية بولاية بافاريا (جنوب) وشمل 2041 شخصا.وفيما يتعلق بإجراءات التقشف، فإن بعض من شملهم الاستطلاع لا يعتزمون السفر إلى أماكن بعيدة لخفض التكاليف، ويعتزم آخرون السفر لقضاء عطلة شتوية لمدة أقصر مما كان مخططا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قفز معدل التضخم السنوي في ألمانيا إلى 10%. وكانت آخر مرة سجلت فيها البلاد معدلات تضخم في فئة العشرات عام 1951.وتعني معدلات التضخم المرتفعة تقليص القوة الشرائية للمستهلكين.ركود منتظريأتي هذا في وقت ذكر البنك المركزي الألماني يوم الجمعة الماضي أن الركود الاقتصادي في البلاد أصبح واردا أكثر من ذي قبل.وقال التقرير الشهري للبنك في أكتوبر/تشرين الأول الحالي “التضخم المرتفع باستمرار وعدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة وتكاليفها له تأثير كبير على الاقتصاد الألماني” وأضاف “المرجح أن يكون الاقتصاد على أعتاب ركود”.وبحسب تقديرات البنك، كان من الممكن أن يظل الناتج الاقتصادي في ألمانيا بالربع الثالث من عام 2022 دون تغيير تقريبا، لكن الآفاق باتت قاتمة.وبحسب تقديرات العديد من خبراء الاقتصاد، من المرجح أن يكون الركود الاقتصادي الذي يلوح بالأفق في ألمانيا أكثر حدة مما هو عليه بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى، لكن ليس بنفس السوء الذي حدث خلال أزمة كورونا عام 2020.
ولا يتوقع المركزي الألماني أي تراجع سريع لأسعار المستهلكين، وقال “الأشهر المقبلة، من المتوقع أن يظل معدل التضخم في خانة العشرات، حتى مع تطبيق بعض الإجراءات الخاصة بتخفيف الأعباء”.”الجزيرة”