اعتبرت المتخصصة في الإقتصاد النقدي في البلدان المدولرة الدكتورة ليال منصور أنّ منصة “صيرفة” لعبت دورا مهما جدا في خفض سعر صرف الدولار، لافتة إلى أنّها ليست المنصة الأولى في العالم، فهي موجودة في أغلب البلدان “المدولرة”.
ولفتت منصور إلى أنّ هذه المنصة مكّنت المصرف المركزي من التحكّم بالسوق، بعد أن أصبح ذلك مستحيلا من خلال السعر الرسمي 1500 ليرة، فالسياسيات النقدية القديمة كانت تصلح حينما كان الدولار ثابتا على 1500 ليرة، ولكن عندما دخلنا في أزمة، لم يعد ذلك مناسبا، فقام المركزي بإنشاء المنصة كي يتحكّم بالسوق من خلالها، إذ لم يعد قادرا على ذلك من خلال السياسات النقدية التقليدية.
وأشارت منصور إلى أنّ حاكم مصرف لبنان لم يتدخل بالمنصة منذ فترة، وكان الناس يشترون الدولارات من الصرّافين، ولهذا كان يرتفع سعر صرف الدولار بطريقة أسرع من المعتاد، معتبرة أنّه بالأساس كان يبيع الدولار عبرها، ولفتت إلى أنّه عندما يصبح هناك كمية دولارات موجودة بسعر أرخص من سعر السوق، فمن الطبيعي سينخفض سعر صرف الدولار لكنّها عادت وأكّدت أنّها عملية مؤقتة ، كاشفة أنّ الدولار سيعود للإرتفاع لاحقا.
(الديار)