مع زيادة التوترات السياسية بنوك تشتري كميات قياسية من الذهب.. ماذا يحصل؟

7 نوفمبر 2022
مع زيادة التوترات السياسية بنوك تشتري كميات قياسية من الذهب.. ماذا يحصل؟


أفاد موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) بأن البنوك المركزية في العديد من الدول اشترت كميات قياسية من الذهب مؤخرًا، في موجة إقبال على شراء المعدن النفيس تحسبًا لأزمات اقتصادية محتملة.وكشف المجلس العالمي للذهب أن البنوك المركزية لدول العالم اشترت 400 طن من سبائك الذهب خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهي كمية قياسية تساوي ما تشتريه تلك البنوك على مدى عام كامل في الأوقات العادية، وفق بلومبيرغ.

وأشار الموقع إلى أن نحو 120 طنًا فقط من مجموع 400 طن المذكورة آنفًا تم الإعلان عنها من قبل البنوك المركزية التي اشترتها، مرجحًا أن تكون البقية لدول تشهد علاقاتها مع الولايات المتحدة توترًا مثل الصين وروسيا.وقال إن الحكومات في الدول النامية تعمل على زيادة ممتلكاتها من سبائك الذهب مع زيادة التوترات السياسية وما صاحبها من تراجع في الثقة وانعكاس سيئ على اقتصاد العالم.كما أشار إلى أن أكبر المشترين لم يتضح بعد نظرا للغموض الذي يطبع عالم تجارة الذهب عندما يتعلق الأمر بالحكومات. لكن البنوك المعلنة يجمعها قاسم مشترك واحد، وهو أنها لدول تمر بأزمات اقتصادية خطيرة، ومن بين هذه الدول تركيا ومصر والعراق والهند.

وأبرز تقرير بلومبيرغ أن تركيا، التي تراجعت ليرتها بنسبة 52% على مدار العام الحالي، أضافت 95.5 طنًا إلى احتياطها من الذهب في الربع الثالث من هذا العام. كما اشترت مصر 44.8 طنًا من الذهب في الفترة نفسها تزامنا مع تراجع قيمة الجنيه المصري بنسبة 20%. أما الهند فقد اشترت 40.5 طنًا من الذهب مقابل ضعف الروبية التي تراجعت بنسبة 8.7%.وقال الموقع إنه على الرغم من أن قيمة الدينار العراقي ثابتة مقابل الدولار، فإن مقايضات التخلف عن السداد التي تحمي البلد من العجز عن سداد ديونه ارتفعت إلى نحو 9% في أيلول الماضي، ولم تتحسن رغم شراء البنك المركزي العراقي 33.9 طنًا من المعدن النفيس.وأوضح الموقع أن الإقبال على شراء سبائك الذهب يعود للميزة المهمة التي تجعل المعدن الثمين محل ثقة، فهو عكس السندات المالية لا يرتبط بطرف غير موثوق، لذلك فهو ملاذ آمن في عالم تتراجع فيه الثقة بين العديد من بلدانه.