مكاسب شهرية قوية سجلتها وول ستريت مع نهاية شهر تشرين الثاني، حيث تألقت مؤشرات الأسهم وعلى رأسها مؤشر الداو جونز الصناعي، وسجل ارتفاعا بنسبة 5.6 بالمئة خلال الشهر، وأقفل عند مستويات قريبة من 34600 نقطة.
ولعبت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، حول تقليص وتيرة رفع معدلات الفائدة، دورا مهما في طمأنة الأسواق خصوصا أسهم عمالقة التكنولوجيا، والتي تسيطر على حركة السوق نزولا وصعودا وذلك بسبب الوزن الكبير لها والتأثير الأول على حركة مؤشرات الأسهم.فمثلا، ارتفاع لسهم آبل في جلسة أمس بحوالي 5 بالمئة يكون كافيا للعب دور الرافعة للأسهم الأخرى، خصوصا أن القيمة السوقية للشركة عند 2.35 تريليون دولار.كما عوضت كبرى شركات التكنولوجيا بعض خسائرها الكبيرة التي تكبدتها منذ بدء مسلسل رفع معدلات الفائدة قبل أشهر عدة.
وانعكس ذلك بشكل خاص على مؤشر ناسداك المركب الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا فأغلق على مكاسب شهرية عند 4.3 بالمئة.أما بالنسبة إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فأغلق هو الآخر على ارتفاع شهري بنسبة 5.4 بالمئة.وتزامن ارتفاع الأسواق مع تراجع لمستويات الخوف من خلال مؤشر التقلبات من مستوى 26 إلى مستوى 20 وبعيدا عن مستويات الهلع التي سجلها في تشرين الاول والتي كانت عند حوالي 35.وبعد سلسلة من التراجعات المتتالية وصلت إلى 8 أشهر انتفض سعر الذهب بقوة مسجلا ارتفاعات بأكثر من 8 بالمئة في شهر تشرين الثاني وكان أفضل شهر له منذ أكثر من سنتين، ويقترب أكثر وأكثر من مستويات الـ 1800 دولار للأونصة.أما بالنسبة لمؤشر الدولار فتلقى خسارة شهرية كبيرة بأكثر من 6 بالمئة هي الأعنف له منذ في 12 سنة مترافقا مع ارتفاعات قوية لليورو والين مقابل الدولار.وبالنسبة للعملات المشفرة فاستطاعت بتكوين أن تعود مرة جديدة فوق مستويات 17 ألف دولار، ولكن تبقى دائما متأثرة بأخبار الإفلاس التي تضرب الشركات وأصبحت القيمة السوقية لزعيمة العملات المشفرة عند 328 مليار دولار، غير أنها ما تزال خاسرة حوالي ترليون دولار مقارنة بما كانت عليه قبل سنة.