تحديد سقف لسعر النفط الروسي يعرقل النقل البحري للذهب الأسود

10 ديسمبر 2022
تحديد سقف لسعر النفط الروسي يعرقل النقل البحري للذهب الأسود


تسبب بدء سريان الحظر الأوروبي على النفط الروسي وتحديد سقف لسعره بعرقلة النقل البحري للذهب الأسود الذي تباطأ أصلًا بسبب إجراءات جديدة مرتبطة بتأمين الناقلات.منذ الاثنين، حظر الاتحاد الأوروبي عمليات تسليم النفط الروسي المنقول بحرًا بأكملها تقريبا، في حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب الحرب التي تشنّها على أوكرانيا.

تُضاف إلى ذلك آلية تحديد سقف لسعر النفط الروسي صادق عليها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا، تنصّ على مواصلة تسليم النفط المُباع بسعر أقصاه 60 دولارًا للبرميل فقط. وفي حال كان السعر أعلى من هذا السقف، يُمنع على الشركات التي تتخذ من هذه الدول مقرّات لها، توفير الخدمات التي تسمح بالنقل البحري، لاسيما التأمين.وإذا كان المحلّلون يتّفقون على القول إنه لا يزال من المبكّر التنبؤ بتأثير هذه الآلية، إلا أنّ تداعياتها الأولى بدأت تظهر.
زحمة ناقلات نفطمنذ الأربعاء، تنتظر ناقلات نفط في البحر الأسود للسماح لها بعبور مضيقَي البوسفور والدردنيل في تركيا.وباتت تركيا تطلب حاليًا أن تبرز السفن الراغبة بالإبحار في هذا الطريق التجاري الأساسي لنقل النفط الروسي، أنها مؤمّنة، بما في ذلك في حال انتهاك آلية تحديد سقف السعر عبر تقديم بوليصة “تأمين حماية وتعويض”.وأكّد نادي لندن للحماية والتعويض (London P&I Club) الاثنين أن النوادي “لا يمكنها ولا ينبغي عليها منح” تأمين من هذا النوع لأن ذلك سيشكل “انتهاكًا للعقوبات الغربية”.ويرى المسؤول العالمي عن قسم “الملاحة البحرية والشحن” لدى شركة مارش للتأمين ماركوس بايكر أن النوادي تتبنى هنا موقفًا “براغماتيًا”.وتملك ما بين 90 و95% من “نوادي الحماية والتعويض”، جهات تأمين في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم يعد لديها الحقّ في تأمين شحنات النفط المُباع بسعر يفوق 60 دولارًا للبرميل.