مع نهاية عام 2022 تمكن بعض الأثرياء حول العالم من تحقيق مكاسب كبيرة وصلت إلى 104.2 مليار دولار لأكثر 6 أثرياء ربحية حول العالم.
فقد أظهر مؤشر “بلومبيرغ” للمليارديرات أن غوتام أداني الذي يحتل المرتبة الثالثة كأغنى شخص على مستوى العالم بثروة قيمتها 110 مليارات دولار، قد سجل أعلى مكاسب في عام 2022 بمقدار 33.8 مليار دولار منذ بداية العام حتى اليوم 27 كانون الأول 2022.
ويُعدُّ أداني أول رجل آسيوي يصل لأعلى ثلاثة مراكز بمؤشر بلومبيرغ للأثرياء.
يُشار إلى أن غوتام آداني وسع أعماله لتشمل كل شيء بدءاً من مراكز البيانات إلى الأسمنت وغيره، وتمتلك مجموعته حالياً أكبر مشغل خاص للموانئ والمطارات في الهند، ومنجماً للفحم.
كما أظهر مؤشر “بلومبيرغ”، أن رجل الأعمال الأميركي جيف ياس حل بالمرتبة الثانية بين أعلى الرابحين في عام 2022 بمقدار 29.1 مليار دولار، لتقفز ثروته الإجمالي إلى 32.2 مليار دولار، وتحل في المرتبة الـ33 عالمياً.
كما ربح الفرنسي رودولف سعادة، اللبناني الأصل رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة CMA CGM ثالث أكبر شركة حاويات في العالم، 11.3 مليار دولار في عام 2022، لتقفز ثروته إلى 17.3 مليار دولار، فحل بها بالمرتبة 87 عالمياً بين قائمة الأثرياء.
أما تشانغ يي مين، هو رائد أعمال صيني ومؤسس تطبيق تيك توك، فحل في المرتبة الرابعة بين الأكثر ربحية بنحو 10.4 مليار دولار، لترتفع ثروته الإجمالية إلى 54.9 مليار دولار أهلته لبلوغ المرتبة 22 عالمياً.
وحلَّ آلان ويرثيمر رئيس مجلس إدارة شانيل وأخوه جيرارد ويرثيمر، بالمرتبتين الخامسة والسادسة بمكاسب بلغت 9.78 مليار دولار لكل واحد على حِدَةٍ، ليحلا بالمرتبة 27 و29 عالمياً بثروة مجتمعة تقدر بـ85.4 مليار دولار موزعة إلى 42.7 مليار دولار لكل منهما.
من هو رودولف سعادة؟
هو رجل أعمال أباً عن جد، والده جاك رودولف سعادة ولد في العام 1937 في بيروت، وتوفي في مرسيليا عن عمر 81 عاماً بعدما ترك لأولاده تانيا، رودولف وجاك جونيور، أسطولاً بحرياً يتجاوز حجمه 414 سفينة، تجوب 400 ميناء حول القارّات الخمس من خلال وكالاتها الـ650، وتوظّف 18000 شخصاً، من بينهم 4.700 في فرنسا، بحسب معلومات نشرت عن الشركة عقب وفاته. ووصلت إيراداتها في العام 2018 إلى 23 مليار دولار أميركي.
أطلق على جاك سعادة لقب Tycoon of The Seas زعيم، أو ملك البحار. وعُرف عنه أنّه لا يقبل أن يتدنّى مؤشر نموّ مؤسساته عن معدل 15% و 20% سنوياً.
أما رودولف الجدّ، الذي سُمي رودولف الحفيد على اسمه، فكان من بورجوازيي الساحل السوري، تحديداً مدينة اللاذقية، كان يعمل في مجال إنتاج التبغ، وبذور القطن وزيت الزيتون، وكان يملك معمل زيوت لبذر القطن وينتج الزيت النباتي والصابون وكسبة تستخدم لعلف الحيوانات، وكذلك معمل تشيكلس المشهور ومعامل أخرى وشركة شحن صغيرة في لبنان. وكانت زوجة رودولف الجدّ لبنانية، فولد ابنه جاك في لبنان. ولا يزال قصر آل سعادة الأثري موجوداً في اللاذقية في حيّ الكاملية بشارع المالكي، كواحد من البيوت التراثية التي تمّت المحافظة عليها بسبب تسجيله في وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار على أنه بناء أثري.
ولا بد من التذكير ان رودولف سعادة الحفيد أيضاً رجل يهتم بالبيئة، مقرّب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ووقّعت مجموعته CMA CGM في آب 2019 على ميثاق SAILS الذي بدأته الوزارة الفرنسية للتضامن والبيئة الانتقالية، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي وفي قصر الإليزيه، كشركة رائدة في حماية البيئة. (وكالات)