علق خبراء على قرار البنك المركزي الروسي إدارج مجموعة من العملات بينها الجنيه المصري، على نشرته لأسعار الصرف اليومية.وقال خبير الاقتصاد المصري حامد فارس، إن قرار البنك المركزي الروسي هام للغاية، ويعتبر مسمار في نعش العملة الأميركية، خاصة أن ضمن هذه العملات ثلاث عملات عربية هي الدرهم الإماراتي والريال القطري والجنيه المصري.
وأشار فارس في تصريحات لـRT إلى أن هذا القرار الإيجابي سيكون له انعكاسات ملموسة ومميزة من زياده حجم اعتماد العالم على الروبل الروسي مما سيزيد التبادل التجاري بين روسيا والكثير من الدول ويقلل من اعتماد العالم على الدولار الأميركي.وتابع: “بالتالي إضافة هذه العملات إلى البنك المركزي الروسي سيمثل إنفراجة فيما يخص عمليات الاستيراد المكدسة في الموانئ كما ستسهم في توفير الكثير من السلع الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح دون الضغط على الدولار وتقليل الحاجه إليه وسيسهل السياحة الروسية في مصر وغيرها من الدول العربية ويزيد من التجاره البينية وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لهذه الدول وهذا من الممكن أن يجعل قطاع الأعمال والصناع في هذه الدول إلى تغيير خططهم المستقبلية خاصة أن تحالف الصين وروسيا قد يؤدي إلى استيراد مدخلات الإنتاج من الصين ويدفع لها أيضا بالروبل الروسي”.
ونوه الخبير المصري بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى التحرر من سيطرة وسطوة الدولار وبداية النهاية لفرض الهيمنة الدولارية على الدول العربية والعالم لأنه يتيح حجم مساحة أكبر في التعاملات التجارية العالمية، وسيقضي على مشكلات مزمنة كانت ناتجة عن ربط العملات الأخرى بالدولار فقط، ومن هذه المشكلات ارتفاع سقف الدين الخارجي وانخفاض قيمة العمله الوطنية وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، وبالتالي دخول هذه العملات إلى سلة معاملات البنك المركزي الروسي سيساعد هذه الدول في التغلب على المشكلات الاقتصادية وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة وقوة. (روسيا اليوم)