في الوقت الذي يواصل فيه البنك المركزي الأميركي تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، حذر تقرير حديث، من أن استمرار السياسة الانكماشية في السوق الأميركية، سوف تهدد بشكل مباشر الأموال الساخنة وتدفعها إلى الهروب من الأسواق الناشئة.
وكان البنك المركزي المصري قد أعلن عن تحقيق ميزان المدفوعات المصري فائضاً كلياً بلغ 523.5 مليون دولار بنهاية ايلول الماضي.وأرجع “المركزي المصري” خلال التقرير الدوري الخاص بميزان المدفوعات، هذا التحسن إلى زيادة كل من الإيرادات السياحية وحصيلة الصادرات السلمية البترولية وغير البترولية، إلى جانب تساعد حصيلة رسوم المرور في قناة السويس.وأشار إلى أن حساب المعاملات الرأسمالية والمالية سجل تدفقا للداخل بلغ نحو 4.4 مليار دولار كنتيجة لتضاعف صافي التدفق الداخل للاستثمار الأجنبي المباشر ليسجل نحو 3.3 مليار دولار. وفي المقابل شهدت الاستثمارات في محفظة الأوراق المالية في مصر تخارج غير المقيمين لتسجل صافي تدفق للخارج بلغ نحو 2.2 مليار دولار.وكشف “المركزي المصري”، عن ارتفاع العجز في ميزان دخل الاستثمار بمعدل 16.8% ليسجل نحو 4.5 مليار دولار مقابل نحو 3.9 مليار دولار، وهو ما جاء نتيجة ارتفاع مدفوعات الاستثمار بنحو 815.4 مليون دولار لتسجل نحو 4.8 مليار دولار، مقارنة بنحو 4 مليارات دولار بسبب الأرباح المحققة للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والفوائد المدفوعة عن الدين الخارجي. (العربية)