هذه خسائر تركيا الاقتصادية جراء الزلزال.. وخبير: لا يمكن تجاوزها بسهولة

14 فبراير 2023
هذه خسائر تركيا الاقتصادية جراء الزلزال.. وخبير: لا يمكن تجاوزها بسهولة


توقع خبراء أن يكون للزلزال الذي ضرب جنوب تركيا يوم السادس من شهر شباط 2023، تداعيات اقتصادية كبيرة على البلاد، بعدما حوّل 10 مدنٍ جنوب البلاد إلى مناطق منكوبة أعلنت فيها حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، وتسبب في تدمير آلاف المباني.

وتأثّرت عدة قطاعات حيوية في تركيا بالزلزال المميت كالنقل الجوي والبري والبحري على حد سواء، فقد خرجت 4 مطارات عن الخدمة، إضافة لخروج طرق سريعة تربط بين جنوب شرقي البلاد وغربه ووسطه عن الخدمة أيضاً، علاوة على توقف ميناء اسكندرون الواقع جنوب غربي تركيا عن الخدمة، وفق ما يكشف خبير اقتصادي تركي.وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية إن ميناء “إسكندرون” الواقع على البحر الأبيض المتوسط تضرر جراء الزلزال القوي. وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، قالت الهيئة إن “العمليات مستمرة في موانئ بجانب إسكندرون”.وقال جونيت أكمان لـ”العربية.نت” إن “آلاف المباني دُمِرت كلياً جرّاء الزلزال إلى جانب تضرر آلاف المباني الأخرى التي انهارت جزئياً، وهذه أيضاً خسائر تضاف للأضرار الاقتصادية التي لحقت بقطاع النقل الجوي والبري والبحري، ناهيك عن أضرار لحقت بشبكات الغاز والكهرباء”.وأضاف “حجم هذه الخسائر بلغة الأرقام يبلغ 84.1 مليار دولار أميركي رغم أن جهات دولية ومحلّية قدّرت الخسائر بحوالي 76 مليار دولار”، لافتاً إلى أن “حكومة حزب العدالة والتنمية أو أي حكومة أخرى تحل مكانها في حال هُزِم هذا الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستعقد بعد 3 أشهر، لا يمكنها بسهولة تجاوز الآثار الاقتصادية للزلزال والخسائر المادية الناجمة عنه”.وتابع أن “كل الأرقام المتعلّقة بالخسائر حتى الوقت الحالي هي أرقام تقديرية، إذ لا توجد حتى الآن أي إحصائيات دقيقة أو رسمية”.ورأى الخبير الاقتصادي التركي أن البلاد “تحتاج لوقت طويل ربما يمتد لسنوات” للتغلب على التداعيات الاقتصادية للزلزال خاصة أنه ضرب 10 مناطق تشكل 9.3% من الاقتصاد المحلي لاسيما أن المناطق التي ضربها الزلزال تنوّعت كذلك بين زراعية وأخرى صناعية وتجارية وتبلغ صادراتها للخارج أكثر من 8%.ويقدر نصيب المنطقة الجنوبية الشرقية التي ضربها الزلزال من صادرات البلاد 8.5% و6.7% من وارداتها.وقال أيضاً إن “قطاع البناء تضرر أيضاً بشكلٍ كبير بعدما انهارت آلاف المباني كلياً بالتزامن مع انهيار آلاف المباني الأخرى جزئياً”، مضيفاً أن “الكارثة الطبيعية كانت خارج حدود المتوقّع، ولهذا أحدثت أضراراً كبيرة”.وتوقفت إمدادات الغاز إلى أكثر من 10 مقاطعات تركية. كما تأثر خط “كيليس” للغاز الطبيعي فيما لا تزال الإمدادات مستمرة. (العربية)