قال الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبوبكر الديب إن العقوبات الغربية من أميركا وحلفائها الأوروبيين لم تهزم روسيا.وأشار في تصريحات لـRT إلى أن الغرب وأمريكا لم يستطيعا هزيمة روسيا بأكثر من 14 ألف عقوبة فضلا عن تزويد الغرب اوكرانيا بأسلحة ومعدات تخطت 120 مليار دولار لم تهزم روسيا أو تدمر اقتصادها.
وأوضح أبوبكر الديب أن مؤشرات الاقتصاد الروسي تؤكد قوته وصلابته وتخطيه خطر التدمير الذي استهدفته العقوبات الغربية مشيرا إلى أن القطاع المصرفي الروسي حقق أرباحا بلغت 203 مليارات روبل فى 2022، فضلا عن تضاعف حجم التبادل التجاري بالعملة الروسية “الروبل” منذ ديسمبر الماضى وتراجعت البطالة إلى مستوى تاريخي منخفض بلغ 3.7%، إضافة إلى ارتفاع إنتاجية محاصيل الحبوب لأكثر من 150 مليون طن، وتصدير كميات غير مسبوقة من الحبوب بنحو 60 مليون طن في السنة.وأكد أبوبكر الديب أن الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من 40 دولة أخرى فرضوا عقوبات غير مسبوقة على روسيا منذ 24 فبراير 2022 وقد تضمنت هذه العقوبات الأولية تجميد الأصول الروسية في الخارج وفرض حظر على تصدير التقنيات الرئيسية إلى روسيا، وتم تصعيد العقوبات بشكل كبير حيث بدأ الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف في خفض جذري لشراء النفط والغاز الروسي وبشكل منفصل، وأغلقت أكثر من 1200 شركة غربية عملياتها فى روسيا لكن الاقتصاد الروسي وعلى عكس التوقعات امتص الصدمة الأولى واستطاع تجنب الانهيار وواصل الصمود والتحدي.وتوقع الديب تحسن أداء الاقتصاد الروسي خلال العامين المقبلين، وأن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 2.1% خلال العام المقبل مشيرا إلى البيانات الرسمية الروسية كشفت أن الاقتصاد الروسي سجل أداء في العام 2022 أفضل من المتوقع على الرغم من العقوبات غير المسبوقة التي فرضت بذريعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كما أن إجراءات البنك المركزي حافظت على الاستقرار المالي في البلاد، بالإضافة إلى ذلك فإن الميزان الإيجابي للحساب الجاري لميزان المدفوعات ومراقبة الحكومة لأسعار السلع ذات الأهمية الاجتماعية أدى إلى استقرار معدلات التضخم. (روسيا اليوم)