قال بنك “فيرست سيتيزنز بانكشيرز” (First Citizens BancShares)، اليوم الاثنين، إنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك وادي السيليكون (سيليكون فالي SVB) المنهار، ليختتم بذلك فصلا من أزمة ثقة تسببت في اضطراب أسواق المال العالمية.
وفي بيان منفصل، ذكرت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع (FDIC) التي سيطرت على “سيليكون فالي” هذا الشهر أنها حصلت على حقوق تقدير الأسهم في “فيرست سيتيزنز” بقيمة محتملة تصل إلى 500 مليون دولار كجزء من الصفقة.وقال “فيرست سيتيزنز” إن الصفقة تهدف للحفاظ على مركزه المالي القوي، وإن الشركة الجديدة ستظل قادرة على مواجهة المشكلات وتملك محفظة قروض متنوعة وقاعدة ودائع.وقال فرانك هولدنغ الرئيس التنفيذي لبنك “فيرست سيتيزنز” إن الصفقة تعتبر مهمة وستساعد في استعادة الثقة في القطاع المصرفي الأميركي.وبموجب الصفقة ستستحوذ شركة “فيرست سيتيزنز بنك آند ترست” (First–Citizens Bank & Trust) على أصول لبنك وادي السيليكون قيمتها 110 مليارات دولار وودائع بقيمة 56 مليارا وقروض بقيمة 72 مليار دولار.وبدءا من اليوم الاثنين سيبدأ 17 فرعا كانت تابعة لبنك وادي السيليكون من قبل في العمل كوحدة تابعة لبنك “فيرست سيتيزنز”، الذي يملك حوالي 109 مليارات دولار من الأصول وتبلغ إجمالي ودائعه 89.4 مليار دولار.يذكر أن المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع تحملت حوالي 20 مليار دولار لتغطية خسائر المودعين في بنك وادي السيليكون، لكن التكلفة النهائية بالنسبة للمؤسسة لم تتحدد بعد انتظارا لتصفية عملية الحراسة القضائية.ويعد انهيار بنك وادي السيليكون أكبر انهيار لبنك أميركي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز.ويتركز نشاط بنك وادي السيليكون على القطاع التكنولوجي، وأدى انهياره إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في الولايات المتحدة وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا.(الجزيرة)