منحت دول الاتحاد الأوروبي موافقة نهائية، اليوم الثلاثاء، على حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري، اعتبارًا من عام 2035، بعد تخلي ألمانيا عن تحفظاتها.وكان التصويت شكليًا بعدما أيّد سفراء دول الاتحاد الأوروبي الاثنين الاتفاق التاريخي ووافقت غالبية وزراء دول الكتلة الأوروبية على الحظر الثلاثاء خلال اجتماع في بروكسل، وكانت بولندا المعارضة الوحيدة، وامتنعت كلّ من بلغاريا وإيطاليا ورومانيا عن التصويت.
ويكتسب الاتفاق التاريخي على حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري اعتبارا من العام 2035 أهمية كبرى على صعيد خطّة التكتل للتحول إلى اقتصاد “محايد مناخيا” بحلول العام 2050، مع انعدام انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري.لكن في خطوة غير مسبوقة هذا الشهر، عرقلت ألمانيا الرائدة في قطاع صناعة السيارات الاتفاق في اللحظات الأخيرة بعدما أقر وفق الآلية التشريعية التقليدية للاتحاد الأوروبي.وطالبت برلين بروكسل بتوفير ضمانات بأن يتيح القانون بيع السيارات الجديدة التي تعتمد على محركات تعمل باحتراق الوقود شرط استهلاكها الوقود التركيبي، وفق الاتفاق الذي أعلن عنه السبت.ولا تزال أنواع الوقود التركيبي التي أرادت ألمانيا إعفاءها من الحظر قيد التطوير ويتم إنتاجها باستخدام كهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية.والتقنية غير مثبتة، لكن المصنّعين الألمان يأملون في أن تؤدي إلى توسيع إطار استخدام المحركات العاملة باحتراق الوقود.يعتقد مراقبون أن حسابات سياسية محلية تقف وراء تحرك ألمانيا الأولي لعرقلة الصفقة، والذي أثار استياء بعض شركاء برلين الأوروبيين.ويقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس ائتلافا حكوميا مع حزبي الخضر والليبراليين المدافعين عن الخطوة.وأعلن الاتحاد الأوروبي وألمانيا يوم السبت التوصّل إلى اتفاق يضع حدا للخلاف حول مشروع حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري اعتبارًا من 2035.وكتب مسؤول المشاريع المناخية في المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس على تويتر اليوم الثلاثاء “مع التصويت النهائي لمجلس الاتحاد الأوروبي اليوم، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة نحو التنقل بصفر انبعاثات”.(العربية)