زيادة ضخمة في إنتاج النفط الأميركي.. ماذا يعني ذلك للسوق؟

24 أبريل 2023
زيادة ضخمة في إنتاج النفط الأميركي.. ماذا يعني ذلك للسوق؟


توقعت وكالة بلومبرغ أن يزيد الإنتاج في أكبر حوض للنفط الصخري في الولايات المتحدة بنسبة 40 في المئة، بحلول عام 2030، إلا أن هذه الزيادة ستكون بطيئة ولن تساعد في التغلب على مشاكل النفط في السنوات المقبلة. 

ووفق استطلاع أجرته بلومبرغ لأربعة شركات هي “أي أن دبي غلوبال” وريستاد إنرجي” وود ماكينزي” وإنفيراس”، من المتوقع أن يزيد الإنتاج في حوض بيرميان، الواقع في غرب تكساس ونيو مكسيكو، بنسبة 40 في المئة في سبع سنوات، حتى يصل إلى ذروته بواقع 7.86 مليون برميل يوميا في عام 2030.وفي المتوسط، سيضيف بيرميان 2.4 مليون برميل من الإنتاج اليومي بحلول ذلك الوقت، وهذا رقم يعادل تقريبا إجمالي إنتاج إيران من النفط.ومع ذلك يبدو أن هذا النمو سيكون بطيئا وستبقى سيطرة “أوبك بلس” على سوق النفط العالمية في الوقت الحالي، وفق الوكالة.وفي حين أن الزيادة في الإنتاج ستكون أكبر من جميع دول “أوبك” باستثناء السعودية، فإن التوقعات تشير إلى حدوث نمو بطيء لأسباب من بينها وتيرة التوسع، فليس هناك زيادة كبيرة متوقعة هذا العام أو العام المقبل، لذلك لن يساعد حوض بيرميان كثيرا في التخفيف من مشاكل العالم الحالية مع التضخم الناتج عن أسعار الطاقة.ولا يمتلك المنتجون حافزا كبيرا لزيادة الإنتاج بسرعة، كما أن هناك نقصا في “كل شيء من العمالة إلى الأنابيب ومعدات الحفر”.وبينما ناشد الرئيس، جو بايدن، المصنعين زيادة الإنتاج، فإن أجندته تشمل أيضا مكافحة تغير المناخ، مما يعني أن الرؤية السياسية للنفط الصخري متأرجحة.وقال راؤول لوبلانك ، من “أس أند بي غلوبال”، إن الشركات تريد الحد من الإنفاق الرأسمالي على الآبار الجديدة لصالح زيادة العوائد للمساهمين، ولذلك فإن تسريع الإنتاج مع نقص العمالة والمعدات سيكون صعبا ويقلل ربحية هذه الشركات.الجدير بالذكر أنه في أبريل، قررت السعودية والإمارات والكويت وعُمان والجزائر بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بإجمالي أكثر من مليون برميل يوميا، بدءا من مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار تحالف “أوبك بلس” خلال تشرين الأول 2022 بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا.واستقر خام برنت، المعيار العالمي لأسعار النفط، فوق 85 دولارا للبرميل في أبريل بعد قرار “أوبك بلس” غير المتوقع.