كشف استطلاع أميركي عن تفضيل عدد كبير من العملاء على مستوى العالم الإجراءات والمعاملات المصرفية عبر موظفي المصارف، رغم التقدم التكنولوجي الكبير في الخدمات المصرفية الرقمية.وأشار استطلاع أميركي نشرته شركة “وان بول” إلى تفضيل غالبية شعوب العالم زيارة البنوك لإنجاز المعاملات المصرفية.
والمفاجأة التي جاءت في الدراسة، هي أن جيل ما بعد الألفية بدوره لا يحبذ تحويل الأموال عبر التطبيقات.ووفق الاستبيان، فإن 83 بالمئة من العملاء يفضلون الخدمات المصرفية التقليدية على الرقمية، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى القدرة على التحدث إلى موظف البنك وجها لوجه، بالإضافة إلى السرعة في حل المشكلات المعقدة.ورغم التقدم التكنولوجي الكبير في الخدمات المصرفية الرقمية، لا يزال 27 بالمائة من الناس على مستوى العالم يستخدمون الخدمات المصرفية التقليدية بشكل كبير.في المقابل، قال 12 بالمئة فقط إنهم يفضلون استخدام بنك رقمي ليس له وجود مادي.ووفق الاستطلاع، فرفاهية الخدمات المصرفية الرقمية وما يميزها من توفير للوقت، لم تمنع 4 من كل 5 مستخدمين للبنوك الرقمية من العودة مرة أخرى للخدمات المصرفية التقليدية.وخلص الاستبيان إلى أن المنصات المصرفية الرقمية والتقليدية معا تتمتع بمزايا تخدم العملاء بشكل كامل، وهو ما يخلق رغبة واضحة لدى العملاء إلى وجود مؤسسات توفر كلا الخدمتين معا.وتعليقا على ذلك، يقول الخبير الاقتصادي عمرو عبده: “ثمة ميل لدى الزبائن لإنجاز المعاملات داخل البنوك، لأن الخدمات الرقمية والـ”أونلاين” ما زالت أمرا جديدا حتى الآن، حيث برز بعد الأزمة المالية في العالم سنة 2008″.ويضيف: “تراجعت مداخيل البنوك وقتئذ، فحاولت المصارف أن تقلل النفقات، وجعلت الكثير من الخدمات تجري عبر الإنترنت من أجل خفض عدد الموظفين”.ويقول: “حين يتعلق الأمر بالمال، فإن الأشخاص يميلون إلى التعامل المباشر مع موظف تحسبا لأي خطأ قد يحصل، فيفضلون الابتعاد عن القنوات الرقمية والآلية”.ويُتابع: “فئة الشباب هي الأكثر إقبالا على الخدمات الرقمية، في حين يميل الأشخاص المتقدمون في العمر إلى طرق تقليدية يعرفونها”. (سكاي نوز)