استراتيجية حبوب.. خطة صينية صارمة لتأمين الغذاء

14 مايو 2023
استراتيجية حبوب.. خطة صينية صارمة لتأمين الغذاء


كتب موقع “سكاي نيوز”: اتخذت الصين خلال الفترة الماضية خطوات حثيثة لتأمين الغذاء لديها، خوفا من اندلاع صراع عسكري أو تغيّرات مناخية تؤثر على سلاسل إمداد الحبوب لديها.مع وصول حجم الأراضي الزراعية الخصبة التي تزرعها الصين إلى 295 مليون فدان والذي يعد انخفاضا للحد الأدنى لحجم الأراضي الصالحة للزراعة، أعلنت بكين حالة الطوارئ وأطلقت “استراتيجية الحبوب” التي تهدف إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المزارعين لضمان سلامة توريد الحبوب.

جاءت هذه الإجراءات بعد أن أصبح أكبر مستورد زراعي في العالم مضغوطا بشكل متزايد لتحسين الاكتفاء الذاتي وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة مع الولايات المتحدة، وفقا للبيانات التي تم الإدلاء بها في مؤتمر صحفي لمجلس الدولة.قال لو جينغبو، نائب مدير الإدارة الوطنية للأغذية والاحتياطيات الاستراتيجية، إن استراتيجية الحبوب هي الأولى من نوعها التي تطبق على حكام المقاطعات وأمناء الأحزاب، وكانت استجابة “لدعوات الرئيس شي جين بينغ المتكررة للحكومات المحلية ولجان الحزب لتحمل المسؤولية السياسية للأمن الغذائي”.مخاوف الصينأعربت بكين عن مخاوف متزايدة بشأن الأمن الغذائي خلال السنوات الأخيرة، حيث وصف الرئيس الصيني الزراعة بأنها “قضية أمن قومي ذات أهمية قصوى”، وسط تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها، كونها موردة زراعية رئيسية للصين، وفي مواجهة تقلص الأراضي الصالحة للزراعة والصدمات المناخية.التقييمات المتدنية تعرض المزارع للعقاب وقد تصل الأمور لسحب الأراضي.في الوقت الحالي، قد يكون الغذاء ثاني أكبر مصدر قلق بعد الرقائق الإلكترونية عند الصين بسبب سيطرة الولايات المتحدة على تلك الأسواق.الصين لديها اكتفاء ذاتي من الحبوب بنسبة تجاوزت 95 بالمائة، ولديها تخصيص سنوي لإمدادات الغذاء يبلغ 480 كغم (1058 رطلا) للشخص الواحد، وهو أعلى بكثير من المعيار الدولي البالغ 400 كغم.انخفاض الحد الأدنى لحجم الأراضيوالضغط الكبير الذي يمارس على المزارعين جاء مع انخفاض الحد الأدنى لحجم الأراضي الصالحة للزراعة، الذي حددته بكين عند 296.5 مليون فدان، وقد تعرض لتحدٍّ متزايد خلال السنوات الأخيرة وسط توجه لبناء المناظر الطبيعية وزراعة نباتات أكثر ربحا.حسب مصادر رسمية، فإن مساحة زراعة الحبوب انخفضت في المناطق الغربية وبعض المناطق الجنوبية، حيث استبدلها المزارعون بمحاصيل أكثر ربحية لتحقيق هدف القضاء على الفقر خلال السنوات الماضية.