تبادلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريون في الكونغرس انتقادات لاذعة بشأن رفع سقف الدين الاتحادي البالغ 31.4 تريليون دولار، حيث وصف كل جانب مقترحات الطرف الآخر بأنها مبالغ فيها.ولم يجتمع المسؤولون أمس بعد انتهاء اجتماعين يوم الجمعة دون الإعلان عن إحراز أي تقدم، وقال المفاوضون إنهم غير واثقين من الموعد الذي يمكن أن تعقد فيه جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين.
ولم يتبق سوى أقل من أسبوعين على موعد الأول من حزيران الذي حذرت وزارة الخزانة الأميركية من أن الحكومة الاتحادية قد تكون غير قادرة بحلوله على سداد جميع ديونها. وقد يؤدي ذلك إلى تخلف عن سداد الدين من شأنه أن يتسبب في حدوث فوضى في الأسواق المالية وارتفاع أسعار الفائدة.أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان إلى أن بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي اتفقا على أن أي اتفاق بشأن الميزانية يجب أن يحظى بموافقة الحزبين واتهمت الجمهوريين بتقديم مقترحات لا يمكن إقرارها في الكونجرس. وقالت “لنكن جادين بشأن ما يمكن أن يقره الحزبان، ويصل إلى مكتب الرئيس ويقلل العجز”.وجاء في بيان أن فريق بايدن مستعد للاجتماع في أي وقت. ويقول بايدن إنه لا يزال يعتقد أنه يمكن تجنب التخلف عن السداد.وكان مجلس النواب الذي يرأسه الجمهوري مكارثي قد أقر الشهر الماضي تشريعا من شأنه أن يخفض جزءا كبيرا من الإنفاق الحكومي بنسبة 8 في المائة العام المقبل. ويقول الديمقراطيون إن ذلك سيفرض تخفيضات بنسبة 22 في المائة على الأقل في المتوسط في برامج مثل التعليم وإنفاذ القانون، وهو رقم لم يشكك فيه كبار الجمهوريين.وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الجمهوريين اقترحوا زيادة الإنفاق الدفاعي مع خفض الإنفاق العام. وقال المصدر أيضا إن الجمهوريين في مجلس النواب يريدون تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترمب، التي ستضيف 3.5 تريليون دولار إلى الدين الاتحادي.وقال النائب الأمريكي باتريك ماكهنري، وهو مفاوض جمهوري، إن قادة الجمهوريين “سيجتمعون كفريق واحد ويجرون تقييما” للمدى الذي وصلت إليه الأمور. ولم يعلق على ما إذا كانت ستجرى محادثات اليوم الأحد. (الاقتصادية)