أما السبب الثاني بحسب الخبير المصرفي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فيعود إلى اتجاه العديد من التجار والمواطنين للتخلص من موجوداتهم من العملات المحلية وتحويلها الى حسابات خارجية، عبر تجار عملة منتشرين في عدد من العواصم وفي داخل البلاد يعملون عن طريق نظام التحويل الإلكتروني المعروف محليا بنظام “بنكك”.وكان وزير المالية جبريل ابراهيم، قد اكد اتجاه الحكومة لطباعة العملة في الخارج حيث صرح بأن السبيل الوحيد لتغطية اجور العاملين في الدولة هو طباعة العملة في الخارج وهو امر سبستغرق أسابيع عديدة في حال توفر التمويل اللازم لتغطية نفقاته.وللشهر الثالث على التوالي عجزت الحكومة عن صرف اجور العاملين في الدولة مما خلق اوضاعا معيشية خانقة. وبسبب الظروف الامنية الصعبة التي تعيشها الخرطوم، أعلن البنك المركزي قبل اكثر من 5 اسابيع عن نقل انشطته إلى مدينة بورتسودلن في شرق البلاد؛ لكن مراقبين شككوا في جدوى الخطوة بسبب مشاكل تقنية وعملياتية عديدة نجمت عن الأضرار التي لحقت بالقطاع المصرفي بشكل عام والبنك المركزي على وجه الخصوص.