ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ ثورة الذكاء الاصطناعي تقود تحولات واسعة في عديدٍ من الصناعات، من بينها صناعة الدعاية والإعلان، والتي تحظى بنصيب وافرٍ من المزايا التي تقدمها تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة.
وتُسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأدوار على مستويات مختلفة داخل الصناعة، بما يتضمن تحسين استهداف الجمهور وتحسين تجربة المستخدم، وزيادة كفاءة الحملات الإعلانية والدعائية.ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المرجح أن يستمر تأثير الذكاء الاصطناعي على هذه الصناعة بشكل أكبر وأعمق في المستقبل.وفي هذا السياق، يقول المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، الدكتور أحمد بانافع، إنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحول صناعة الإعلان من حيث استهداف الجمهور وتحسين تفاعل العملاء وتصميم الحملات، علاوة على توليد الأفكار الإبداعية ، والمزيد.ويمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي وسجل التصفح وملفات تعريف العملاء.
ومن خلال معالجة هذه البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط والرؤى في سلوك المستهلك واهتماماته وتفضيلاته.
ويتيح ذلك للمعلنين إنشاء حملات عالية الاستهداف لها صدى مع شرائح جمهور محددة. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد التركيبة السكانية والاهتمامات والسلوكيات عبر الإنترنت للعملاء المحتملين الذين من المرجح أن يتفاعلوا مع منتج أو خدمة معينة. يمكن للمعلنين بعد ذلك تخصيص المحتوى وتسليم إعلاناتهم للوصول إلى هذه المجموعات المستهدفة المحددة ، مما يزيد من فرص التحويل.وأصبحت روبوتات المحادثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والمساعدات الافتراضية منتشرة بشكل متزايد في دعم العملاء والتفاعل.ويمكن لهذه الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي الاستجابة لاستفسارات العملاء وتقديم توصيات مخصصة وتقديم المساعدة في الوقت الفعلي.
وبفضل إمكانات معالجة اللغة الطبيعية، يمكن لبرامج الدردشة الآلية فهم أسئلة العملاء ومخاوفهم والرد عليها، مما يوفر دعماً فورياً على مدار الساعة.
ولا يؤدي ذلك إلى تحسين رضا العملاء فحسب، بل يقلل أيضاً من العبء على فرق الدعم البشري، ما يمكنهم من التركيز على المشكلات الأكثر تعقيداً. (سكاي نيوز)