الأزمة ستنفجر في وجه الكلّ!

5 سبتمبر 2023
الأزمة ستنفجر في وجه الكلّ!

أشار المقرر العام للمحور الاقتصادي في الحوار الوطني بمصر، أحمد جلال، إلى أن التضخم من أكثر موضوعات الحوار أهمية لأنه يرتبط بالناس في الشارع.

 
وأضاف أن “التضخم مشكلة كل المشاكل لأنها تعكس خللا في أشياء أخرى كثيرة على مستوى السياسة النقدية والمالية، أو العرض والطلب أو المنافسة”.
 
كما اعتبر جلال أن هناك حلول لا تنفع، قائلا: “الضرب بيد من حديد على التجار لا ينفع، انسى الضرب من حديد ودوّر على حل آخر بدون ضرب”.كما علق على اقتراحات “تثبيت سعر الصرف الذي يتحرك فتنقلب الدنيا”، قائلا: “هذه المقولة غير صحيحة لأن ما يحدث بتثبيت السعر يقلل الزيادة في أسعار الواردات، علاج على السطح وكل مرة تثبت فيها سعر الصرف تحبس التضخم ولا تتخلص منه ولو مش مصدقني اسأل نفسك إيه اللي حصل للتضخم في 2016؟ لما عملنا تعويم وقلّت قيمة الجنيه وزاد التضخم، ومع تثبيت السعر وبعدها تم تحريكه قفز التضخم”، مضيفاً: “من الذكاء السماح بقدر بسيط من حركة سعر الصرف حتى لا ينفجر في وشها التضخم بعد شوية”.
وتابع: “حبس التضخم ثم انفجاره في وش الناس سياسة ما تنفعش، لا عندنا ولا حتة تانية ومتعارضة مع التعامل مع التضخم”.

هذا وشدد على أن الحل ليس عند البنك المركزي فقط، وقال: “التضخم ليس ظاهرة نقدية فقط هي ظاهرة نقدية جزئيا، البنك المركزي دوره محدود لا تعول عليه وحده”.كما اقترح حلول عدة في مقدمتها إصلاح السياسة النقدية والمالية، وقال إن هناك حاجة لمنظومة سعر صرف مختلفة تسمح بتحرك الجنيه في إطار معين، “تديره بذكاء وتترك مساحة للحركة”، وفق تعبيره، مضيفاً: “مش عايز تعويم أو تثبيت وأنساه، عايز قدر محسوب من الحركة”.

وبشأن السياسة المالية، تحدث جلال عن ضرورة شمولية الموازنة، قائلا: “مفيش دولة ممكن يبقى عندها موازنة مبعثرة”، منتقداً تعدد وكثرة الصناديق خارج الموازنة.كما أكد ضرورة زيادة المعروض من السلع والخدمات واستخدام الأصول بشكل أكثر جودة، وشدد على أن التضخم يزيد من السلوكيات الاحتكارية في الأسواق، وأن منظومة الحماية تحتاج إعادة نظر بالكامل للتأكيد على المنافسة في السوق.