لكنه أضاف “أنه قبل حوالي شهر، منع الجيش دخول الوقود إلى العاصمة خوفا من تسربه إلى قوات الدعم السريع الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة”، مشيرا إلى أن ندرة الوقود تسببت في ارتفاع سعر الجالون “بشكل جنوني”.حيلة للبيعإلى ذلك، شكا عصام من أن التجار يعانون من عمليات نهب متكررة من قبل قوات عسكرية أثناء بيعهم الوقود في الأسواق. وقال إنهم يلجؤون لحيل، ومنها التظاهر ببيع زجاجات مياه مع إخفاء الوقود داخل المتاجر “وعندما يأتي شخص يطلب وقود نجلبه له”.فيما أوضح مصدر في وزارة الطاقة السودانية أن الوزارة توقفت عن إمداد الولايات المتاخمة للخرطوم بالوقود خاصة البنزين خوفا من تهريبه إلى قوات الدعم السريع.وأشار المصدر، الذي تحدث إلى وكالة أنباء العالم بشرط عدم ذكر اسمه، إلى توقف مصفاة الجيلي في شمال مدينة الخرطوم بحري، وهي المصفاة الرئيسية في السودان، عن العمل تماما بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في الأيام الأولى للصراع. وقال إن المصفاة كانت تنتج 100 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 40-45 في المئة من احتياجات البلاد من الوقود، وإن وزارة الطاقة كانت تستورد الكميات المتبقية لسد العجز.تأتي هذه الأزمة لتتراكم مع مشاكل أخرى يعانيها السودانيون منذ تفجر الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، منها تراجع الخدمات الطبية، وتوقف العديد من المارف عن العمل، وشح المساعدات الانسانية والغذائية، وغيرها العديد من المآسي!