عرض وظيفي من مايكروسوفت يُثير الاستغراب.. إليكم السبب

29 سبتمبر 2023
عرض وظيفي من مايكروسوفت يُثير الاستغراب.. إليكم السبب


ان شركة مايكروسوفت هي واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم وأكثرها شهرة، حيث لا يكاد يخلو منزل أو مكتب في العالم من وجود منتج تابع للشركة الأميركية بشكل أو بآخر.وتتخصص مايكروسوفت في تطوير وتصنيع وبيع ودعم وترخيص برمجيات، وتقنيات الحاسوب وألعاب الفيديو وأنظمة التشغيل، كما تنشط في مجال إنتاج مكونات الحواسيب والخوادم والهواتف.

ويعد نظام “ويندوز” من أشهر منتجات مايكروسوفت، التي عززت مكانتها في التاريخ، بعدما أصبحت في عام 2021 ثاني شركة تكنولوجية في العالم، تتجاوز قيمتها السوقية مستوى الـ 2 تريليون دولار، بعد شركة أبل.وحالياً تتجاوز القيمة السوقية لمايكروسوفت حاجز الـ 2.3 تريليون دولار، وهي تُعد ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وذلك بدعم من تطوير أعمالها بشكل يواكب المتغيرات التي تحصل في السوق، فمايكروسوفت التي أسست في عام 1975 على يد كل من بيل غيتس وزميله بول آلان، لا تزال حتى الساعة وتحت إدارة المدير التنفيذي ساتيا نادالا، تبحث عن الاستثمار في أي تقنية جديدة تضمن استمرار تفوقها في السوق.ونجاح الاستراتيجية التي تتبعها مايكروسوفت ظهر بوضوح في نهاية عام 2022، مع الإعلان عن ChatGPT الذي يجسد الجيل الجديد للذكاء الاصطناعي والمعروف بالذكاء الاصطناعي التوليدي.عرض وظيفي يثير الاستغرابورغم أن “أوبن إيه آي” كانت صاحبة هذا الابتكار، فإن شركة مايكروسوفت تعد الشريك الممول والداعم الأكبر لـ “أوبن إيه آي”، وهذا الأمر بدأ منذ عام 2019، عندما ضخت مايكروسوفت أكثر من مليار دولار كاستثمارات في صانعة “ChatGPT” لتتطور العلاقة التي تجمع الطرفين بشكل أكبر في 2021، مع جولة تمويلية جديدة، وصولاً إلى بداية عام 2023، مع الإعلان عن نية مايكروسوفت ضخ مبلغ يصل إلى 10 مليارات دولار، في “أوبن إيه آي” خلال السنوات المقبلة، وذلك لتعزيز التعاون بين الطرفين فيما يتعلق بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.والآن، ومع اقتراب نهاية عام 2023، تعود مايكروسوفت إلى الواجهة من جديد، حيث أثار إعلان وظيفي نشرته الشركة الاستغراب، وذلك مع كشفها عن حاجتها لتوظيف “مدير برنامج رئيسي للتكنولوجيا النووية”، وهو ما طرح علامات استفهام حول ما تخطط له الشركة، والسبب الذي دفعها إلى دخول عالم الطاقة النووية.وبحسب مايكروسوفت فإن الخبير في التكنولوجيا النووية الذي تبحث عنه، ستكون مهمته إنضاج ووضع خريطة طريق، لتشغيل مراكز البيانات السحابية والذكاء الاصطناعي، عن طريق المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR) أو المفاعلات النووية الصغيرة.ما هي المفاعلات المعيارية الصغيرة؟المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR) كناية عن مفاعل نووي صغير، يولد الكهرباء بطريقة الانشطار النووي، ويتم تصنيعه في محطة كبيرة للطاقة النووية، ليتم نقله بعدها إلى الموقع المخصص له.وأصبحت المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR) خياراً جذابا لمنتجي الطاقة مؤخراً، فهي أصغر بكثير من محطات الطاقة النووية التقليدية، ويمكن بناؤها بسرعة أكبر وبتكلفة منخفضة، وهي مصممة أيضاً لتكون أكثر أماناً، حيث إنه وفي حال حدوث أي خطأ يتم إغلاق المفاعل تلقائيا، ما يمنع إطلاق الإشعاع.(سكاي نيوز)