وعلى الرغم من أن الضربات لم تؤثر بشكل مباشر على الإمدادات، فقد تتزايد المخاوف من أن التوترات في منطقة الشرق الأوسط عموما، بما في ذلك تصاعد الأحداث في قطاع غزة، قد تسهم -لا سيما حال توسع دائرة الصراع- في التأثير سلباً على الإمدادات.وارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة، الجمعة، لترتفع العقود الآجلة لخام برنت تسليم كانون الأول 93 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 88.86 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم كانون الأول 91 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 84.12 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان بأكثر من اثنين بالمئة للبرميل في وقت سابق من الجلسة.ويتجه كل الخامين لتسجيل أول تراجع أسبوعي بعد 3 أسابيع من المكاسب.
تأثير مباشر على أسواق النفط
في هذا الصدد، أكدت خبيرة النفط والغاز في منطقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لوري هايتايان، في حديث خاص لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن الأحداث الجيوسياسية خلال الفترة الحالية لها تأثير مباشر على أسعار النفط والغاز، خاصة تلك المناوشات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.وقالت إنه على الرغم من العقوبات التي فرضت على إيران، إلا أنها في الفترة الأخيرة كانت تستطيع أن تصدر النفط بكميات لا بأس بها إلى الأسواق العالمية، حيث كانت أميركا تغض الطرف عن النفط الإيراني وسط محاولات لتحسين العلاقات مع إيران للتخفيف من مخاطرها، إضافة إلى أنه كانت هناك بوادر لانفتاح كان يحدث في المنطقة إن كان بين الإيرانيين والسعوديين من جهة والسعودية وإسرائيل من جهة أخرى، إلى أن جاء يوم السابع من أكتوبر وتصاعدت التوترات بالشرق الأوسط من جديد.وتخشى الأسواق في الوقت الحالي من اتساع رقعة الصراع ودخول أطراف إقليمية أخرى ما يؤثر على الإمدادات القادمة من المنطقة التي تضم مجموعة من كبار منتجي النفط.وفي مذكرة لغولدمان ساكس، أبقى البنك على توقعاته لسعر النفط عند 95 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول من العام المقبل 2024.وأوضح محللو البنك، أن الأسعار قد ترتفع بنسبة 20 بالمئة عن المستوى المتوقع، في حال حدث اضطراب في الإمدادات المارة عبر مضيق هرمز، وهو سيناريو ضعيف الاحتمال.