أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشيا مع رؤية القيادة في الدولة، تحرص رئاسة COP28 على تفعيل مشاركة كافة القطاعات في جهود العمل المناخي العالمي لبناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض وضمان الازدهار الاقتصادي للجميع.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق رئاسة COP28 والسعودية، اليوم، “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز”، وهو ميثاق عالمي يهدف إلى تسريع وتوسيع نطاق العمل المناخي في القطاعات الصناعية.
وقع على الميثاق حتى اليوم 50 شركة تمثل أكثر من 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي، وتشكل شركات النفط الوطنية أكثر من 60 بالمئة منها، وهو أكبر عدد من شركات النفط الوطنية يلتزم بمبادرة لخفض الانبعاثات.
وشدد الجابر على ضرورة قيام كافة شركات القطاع بالبناء على هذه الخطوة وتكثيف جهودها للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتحديد مستهدفات أكثر طموحا للوصول إلى الحياد المناخي.
وأشار إلى التزام رئاسة COP28 باحتواء الجميع واتباع أعلى معايير الشفافية، وضرورة تضافر جهود كافة الشركات والقطاعات في العمل المطلوب وتبني ذهنية إيجابية عملية مع التركيز على خفض الانبعاثات وتطبيق مبادئ الإشراف والمتابعة لإحراز تقدم ملموس في العمل المناخي.
وتلتزم الدول الموقعة على الميثاق باتباع مجموعة من الإجراءات في عملياتها التشغيلية بهدف الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله، وإزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030.
ويعد الميثاق مبادرة رئيسية منبثقة عن “المسرّع العالمي لخفض الانبعاثات” (GDA) الذي تم إطلاقه خلال القمة العالمية للعمل المناخي اليوم، ويركز على 3 محاور رئيسية، هي تسريع بناء منظومة الطاقة المستقبلية وتوسيع نطاق الاعتماد عليها، وخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية بشكل متزامن، ودعم جهود التخفيف بشكل عاجل من خلال خفض انبعاثات غاز الميثان والغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.