رغم أن العملات المشفرة تعرضت لصدمة كبيرة عام 2022، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، فإنها عادت للحياة بعد عدة أشهر، مما جعل الخبراء يتساءلون عن سبب استمرار هذه الصناعة.
ترى المجلة أن هذه الصناعة “آفة”، إذ يستخدم المجرمون العملات المشفرة لغسل الأموال، كما يستخدمها الإرهابيون لتسديد المدفوعات، ويطالب القراصنة بفدية بعملة البيتكوين، ويتم إنشاء العديد من العملات المشفرة ببساطة، حتى يتمكن صانعوها من سرقة الأموال.
وتقول إن عدم القدرة على سحق العملاق المشفرة تبدو بمثابة خاصية “مدمجة في تقنياتها، فالبيتكوين والإيثر والعملات المشفرة الأخرى ليست شركات، لذا لا يمكن أن تتعرض للإفلاس أو أن يتم إغلاقها”.
وفيما تسميه بـ”نظرية الصرصور”، تقول إيكونوميست إن القضاء على العملات المشفرة مسألة صعبة أقرب إلى محاولات قتل الصراصير، إذ أن تلك الحشرة غير المرحب بها يمكن أن تبقى على قيد الحياة حتى بعد قطع رأسها.
وتشير المجلة كذلك إلى أن هناك اعتقادا بأن الاحتفاظ بالعملات المشفرة يمثل رهانا على مستقبل ينتشر فيه استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع.
وتقول: “حتى المستثمرين العقلاء، يفكرون في الاحتفاظ بجانب من صناديق معاشاتهم التقاعدية أو محافظهم الاستثمارية في العملات المشفرة من أجل التنويع”.
وفضلا عن استخدامها من قبل مستثمرين، فإن هناك سوقا أكبر لها بالفعل في نظم استبدادية تحاول الاحتفاظ بالعملات المشفرة سواء كاحتياطي بدلا من الدولار أو لتسديد المدفوعات في بعض الأحيان.
وخلال فترات الازدهار، جمعت صناعة العملات المشفرة الكثير من الأموال ووظفت الكثير من المطورين.
( الحرة)
