سلط تقرير إعلامي أميركي الضوء على التكلفة المادية لحرب غزة، مركزا على ما تتكبده إسرائيل من خسائر مدمرة لاقتصادها.وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن “التكلفة التي ستتكبدها غزة مدمرة بشكل واضح، إلا أنها لم تبدأ بعد في حسابها”.
وتعرضت نحو نصف المباني بشكل عام وثلثي المنازل خاصة في غزة لأضرار أو تدمير، وتم تهجير 1.8 مليون شخص وقتل أكثر من 21 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.في المقابل، تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لضربة قوية أيضا، فيما يقول محللون اقتصاديون إن التأثير حتى الآن يقارن بالخسائر التي خلفتها جائحة كورونا، ويمكن أن يتجاوزها في حال استمرت الحرب.وأوضحت الصحيفة الأميركية أنه منذ السابع من تشرين الأول “ارتفع الإنفاق الحكومي والاقتراض، وانخفضت عائدات الضرائب وقد تتأثر التصنيفات الائتمانية”.ويتوقع بنك إسرائيل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وتراجع النمو، فيما يرجح خبراء حدوث انكماش اقتصادي.وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن التأثير قد يطال أيضا قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، وهو محرك الاقتصاد، مبرزة أن هذا التأثير “مثير للقلق”.وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تنفق “أموالا طائلة على نشر نحو 300 ألف جندي احتياطي في المعركة، وعلى الأسلحة، وعلى 200 ألف ممن تم إجلاؤهم من القرى الإسرائيلية على طول حدود غزة والحدود الشمالية مع لبنان، التي يقصفها حزب الله يوميا”. (سكاي نيوز عربية)