هجمات البحر الأحمر.. هكذا أثّرت على شحن الغاز

19 يناير 2024
هجمات البحر الأحمر.. هكذا أثّرت على شحن الغاز

أثارت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر شبح موجة أخرى من تعطل التجارة الدولية في أعقاب الاضطرابات التي أحدثها جائحة فيروس كورونا، إذ دفعت قوة دولية بقيادة الولايات المتحدة للقيام بدوريات حراسة في المياه بالقرب من اليمن. وذلك بعدما قررت عدة شركات شحن وعدد قليل من ناقلات الغاز الطبيعي المسال تجنب المرور عبر الطريق التجاري الرئيسي بين الشرق والغرب في العالم.

 
وأوقفت شركة قطر للطاقة إرسال أربع شحنات للغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على الحوثيين في اليمن، بحسب وكالة “رويترز”.وقال مصدر لرويترز “إنها فترة توقف للحصول على المشورة الأمنية. إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن فسنمر عبر رأس الرجاء الصالح”.وفي سوق النفط، حولت ست ناقلات نفط جديدة على الأقل مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر اليوم مع تزايد الاضطرابات في هذا الممر الحيوي لإمدادات الطاقة.
 
وجعلت الهجمات الوصول إلى قناة السويس أمرا أكثر خطورة، حيث يمر نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية عبر القناة، ومر من خلالها ما يتراوح بين أربعة وثمانية بالمئة من شحنات الغاز الطبيعي المسال في العالم في 2023.وفي العام نفسه، اتجه نحو 16.3 مليون طن متري من الغاز المسال أو ما يمثل 51 بالمئة؜ من شحنات الغاز العالمية من المحيط الأطلسي شرقا عبر قناة السويس، بينما مر 15.7 مليون طن متري عبر القناة من حوض المحيط الهادي باتجاه الغرب، وفقا لستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس.
 
وأكّد محلل في شركة تحليل معلومات البيانات آي.سي.آي.إس على أنه “في الواقع، قطر هي المصدر الوحيد في الاتجاه من الشرق إلى الغرب عبر قناة السويس. يمكنك حساب عدد الشحنات من عمان والإمارات إلى أوروبا هذا العام على أصابع اليد الواحدة”.ومن الممكن أن يؤدي وجود طريق بديل إلى أوروبا عبر رأس الرجاء الصالح إلى زيادة أيام الرحلة القطرية 145 بالمئة، أو 22 يوما إضافيا على أساس الرحلة ذهابا وإيابا.وبالنسبة للغاز الطبيعي المسال المتجه إلى آسيا، تأتي قطر في المقدمة تليها الولايات المتحدة التي استخدمت قناة السويس في الآونة الأخيرة كبديل لقناة بنما.
 
يعتقد المشاركون في السوق أن تجارة الغاز الطبيعي المسال من المرجح ألا تتأثر إلى حد بعيد وأن أي اضطراب لن يكون له تأثير كبير على المعروض في العالم.وتعتقد الأغلبية أن الشحنات الأميركية، إذا توجهت إلى الصين وآسيا، فقد تشهد تأخيرا لفترة قصيرة فحسب إذا تغير مسار الشحنات.(سكاي نيوز عربية)

المصدر:
سكاي نيوز عربية