علّقت باكستان، السبت، حركة التجارة عبر المعبر الحدودي الرئيسي، مع أفغانستان بينما طبّقت الدولتان قواعد تطالب بوثائق السفر.
وأغلقت باكستان المعبر الحدودي طورخم في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غربي البلاد، الذي يربط إقليم نانجارهار بشرق أفغانستان أمام الشاحنات على الجانبين.
وقال أسد خان، الناطق باسم الشرطة المحلية، وفق وكالة الأنباء الألمانية: “اتُّخذ قرار غلق المعبر بعد طلب السلطات الأفغانية جوازات السفر والتأشيرات من سائقي الشاحنات الباكستانيين”.
وكان يُسمح لسائقي اللوريات والشاحنات الكبرى بعبور الحدود من دون وثائق سفر في الماضي.
ويصطف المئات من سائقي الشاحنات التي تحمل سلعاً تشمل فواكه وخضراوات على جانبي المعبر منذ الليلة الماضية. وقال خان إن المعبر الحدودي مفتوح أمام الأشخاص. وكان المعبر قد أغلق مرات عدة في الماضي.
تأتي التطورات وسط حملة الإجراءات الصارمة التي تتخذها باكستان وطرد اللاجئين الأفغان غير القانونيين من البلاد.
وبدأت باكستان عملية ترحيل جماعية للاجئين الأفغان غير الموثقين أو غير القانونيين في تشرين الثاني الماضي، وهي خطوة انتقدتها الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية.
وغادر ما لا يقل عن 466 ألفاً و410 لاجئين أفغان البلاد حتى الآن، بحسب المسؤولين.
كان رئيس الوزراء الباكستاني أنوار الحق كاكر قد أعلن في الثامن من نوفمبر الماضي أن بلاده ستواصل طرد نحو 1.7 مليون لاجئ أفغاني غير قانوني من أراضيها الرغم من الغضب العالمي.
يشار إلى أن باكستان بدأت في طرد الأفغان من أراضيها لتكثيف الضغط على حكام «طالبان»، الذين تتهمهم بالتساهل مع المسلحين، الذين يتردد أنهم وراء هجمات مميتة عبر الحدود. (الشرق الاوسط)
