توترات البحر الأحمر.. تُشعل فتيل أزمة الوقود والكهرباء في اليمن

1 فبراير 2024
توترات البحر الأحمر.. تُشعل فتيل أزمة الوقود والكهرباء في اليمن

في السياق، عاشت صنعاء ومدن يمنية أخرى أياما عصيبة اندفعوا فيها إلى محطات البنزين للتزود بالوقود تحسباً لأزمة متجددة في المشتقات النفطية بعدما مروا بليالٍ صعبة خبروها كثيراً بسبب الحرب والصراع الداخلي وذلك عشية الهجوم الأميركي البريطاني في 11 كانون الثاني بعد تشكيل ما يسمى بتحالف الازدهار لحماية السفن في البحر الأحمر وباب المندب من هجمات الحوثيين المتواصلة حيث تؤكد سلطة صنعاء استهدافها للسفن الإسرائيلية، وسفن الدول المتعاونة معها.
وسادت العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الهلع في أوساط المواطنين، قبل أن تعود الأوضاع إلى وضعها المعتاد الذي يشوبه الحذر الشديد من تسبب تصاعد الأحداث في البحر الأحمر وخليج عدن في خنق تجارة الوقود وتعقيد استيراده عبر ميناء الحديدة شمال غربي اليمن.
وفي صنعاء، تدافع المواطنون واصطفت المركبات أمام عدة محطات لتعبئة البنزين وسط وشمال وجنوب العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت سابق، إضافة إلى تدافع المواطنين وازدحامهم في طوابير أخرى طويلة أمام محطات التعبئة الخاصة بغاز الطهو.
وبموجب قرار الشركة اليمنية العامة للنفط التي تديرها سلطة الحوثيين في صنعاء الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 2023، زاد سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) من 9000 ريال إلى 9500 ريال، فيما زادت الصفيحة الواحدة من البنزين في عدن إلى 25700 ريال من 25000 ريال (17 دولارا)، علماً أن هناك نظامين مختلفين لتداول العملة المحلية إذ يصل سعر صرف الريال في عدن ومناطق الحكومة اليمنية إلى نحو 1540 ريالا للدولار الواحد، ونحو 530 ريالا في صنعاء.وعزت السلطات اليمنية في كل من عدن وصنعاء غلاء الوقود إلى ارتفاع تكاليف الواردات التي زادت خلال الفترة الماضية نتيجة للأحداث المتصاعدة في المنطقة، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة وحالة الاضطراب وعدم الاستقرار في أسواق النفط العالمية.(العربي الجديد)

المصدر:
العربي الجديد