هل تواصل أسهم العظماء السبعة قيادة مكاسب السوق في 2024؟

3 فبراير 2024
هل تواصل أسهم العظماء السبعة قيادة مكاسب السوق في 2024؟


استفادت مجموعة “العظماء السبعة”، “أبل” و”ألفابيت” و”إنفيديا” و”ميتا” و”مايكروسوفت” و”أمازون” و”تسلا” بشكل رئيسي خلال 2023 من طفرة الذكاء الاصطناعي.وقادت هذه الأسهم مكاسب مؤشري “ستاندرد آند بورز 500” و”ناسداك 100″، حيث صعد هذان المؤشران بنحو 23% و40% على التوالي خلال 2023، فيما تراوحت مكاسب أسهم “العظماء السبعة” بين نحو 40% و225%.

تتباين التوقعات بشأن أداء هذه الأسهم السبعة في 2024، ويبرز بشكل رئيسي الرأي القائل بأن توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لقيادة “هبوط سلس”، سيقلل من هيمنة التكنولوجيا على نمو سوق الأسهم، إذ بدأت أهمية هذه الأسهم كملاذات آمنة تتلاشى مع تراجع المخاوف من حصول ركود.يبدو هذا الترجيح منطقياً، خصوصاً إذا ما أضفنا إليه عامل المنافسة الحادة التي تتعرض لها بعض هذه الشركات. “أبل” مثلاً تتعرض لمنافسة قوية من “هواوي” و”سامسونغ” وغيرهما. كان مصرف “باركليز” قد خفّض تصنيفه لأسهم “أبل” قبل أيام، وعزا محللوه السبب في ذلك إلى “النظرة السلبية تجاه حجم الطلب على طرازات (أيفون 15)، كما أن ليس هناك أي ميزات أو ترقيات من المحتمل أن تجعل (أيفون 16) أكثر جاذبية”.شركة “تسلا” بدورها ترزح تحت وطأة منافسة حادة من “بي واي دي” (BYD) الصينية، وهو ما عكسته أرقام مبيعاتها خلال الربع الأخير من 2023. بلغ عدد السيارات التي سلمتها “تسلا” 484,507 سيارات في الأشهر الثلاثة الماضية، فيما باعت “بي واي دي” 526,409 سيارات كهربائية بالكامل خلال ربع السنة ذاته، لتتصدر مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً للمرة الأولى.الأمر ليس مختلفاً بالنسبة إلى “إنفيديا”، التي تبدو سيطرتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي مهددةً بعد سعي المنافسين إلى إنتاج رقائق بقدرات فائقة، ومن بينها شرائح “غودي 3” (Gaudi 3) التي ستنتجها “إنتل”، والتي ستنافس شرائح “إتش 100” (H100) الشهيرة من “إنفيديا”.