كادت لاس فيغاس عاصمة ألعاب الميسر والترفيه والاستعراضات تشهد شللا في الأشهر الأخيرة بسبب تهديد الآلاف من موظفي الكازينوهات بالاضراب إذ لم تعد أجورهم تكفي في مواجهة ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة.
وفي خضم الحملة لإعادة انتخابه لولاية ثانية في تشرين الثاني، يستخدم الرئيس الأميركي جو بايدن باستمرار ورقة التأثير النفسي بالإعلان أن الاقتصاد الأميركي في حالة جيدة بفضل أدائه في البيت الأبيض.
وتقول النادلة جينين مينرفيني لوكالة فرانس برس خلال تظاهرة أمام كازينو غولدن ناغيت في هذه المدينة غرب الولايات المتحدة إن “الاقتصاد في وضع مروع. التضخم أثر على الجميع”.
وتوصلت نقابتها التي تمثل 60 ألف موظف في الفنادق إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة السبت مع بعض الكازينوهات للحصول على زيادات في الرواتب. منذ أشهر، كانت النقابة تعيد التفاوض على الاتفاقيات الجماعية لكل فندق فخم تحت طائلة الإضراب.
ورغم هذا التقدم فإن القاسم المشترك بين السقاة والنوادل والطهاة في لاس فيغاس يعكس استياء معمما في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبعد انفجار غير مسبوق منذ أربعين عاما في عام 2022، تباطأ التضخم بشكل كبير في الأشهر الأخيرة ليقترب من هدف 2 بالمئة، وهذا لا يعني أن الأسعار تراجعت.
وتسجّل الولايات المتحدة نموا مقبولا.
واعتاد الرئيس على الترويج لسياساته الاقتصادية، والجمعة بينما تظاهر قطاع الفنادق في لاس فيغاس شدد في بيان على تأمينه 14,8 مليون وظيفة منذ توليه ولايته.
وأضاف أن “الاقتصاد الأميركي هو الأقوى في العالم”.
ويتناقض هذا الخطاب تماما مع الشعور السائد في صفوف الاميركيين، لا سيما في نيفادا، الولاية التي تقع فيها لاس فيغاس وتعتمد على الاوضاع المتقلبة للكازينوهات وتسجل أسوأ معدلات البطالة منذ سنوات.
( سكاي نيوز)