وأشارت بيانات السفر والسياحة المزدهرة خلال عطلة العام القمري الجديد في وقت سابق إلى ارتفاع الاستهلاك في الصين رغم استمرار معاناة الاقتصاد الأوسع نطاقاً من الانكماش وأزمة العقارات.
ويتطلع المتداولون إلى ضخ إدارة بكين مزيداً من حزم التحفيز على الصعيدين النقدي والمالي، فضلاً عن تقليص نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي التي خُفضت من قبل بالفعل. ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، يوم الأحد إلى اتخاذ إجراءات “عملية وقوية” لتعزيز ثقة البلاد في الاقتصاد.
من ناحية أخرى، استقر مؤشر الأسهم في طوكيو في الغالب، بينما انخفض مؤشر “نيكاي-225” متأثراً بتراجع أسهم شركة الألعاب “نينتندو” (Nintendo) بنحو 8.8% بعدما أعلنت الشركة أنها ستؤجل إطلاق الجيل الجديد من نظام “سويتش” (Switch) إلى بداية العام المقبل. مع ذلك، ظل مؤشر نيكاي يحوم بالقرب من مستوى إغلاقه القياسي الذي سجله في عام 1989.
وفي زوايا أخرى من السوق، ارتفعت الأسهم الأسترالية، وقفزت عقود الأسهم الأميركية كذلك بعد انخفاض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.5% يوم الجمعة الماضي.
ولم تكن هناك تداولات نقدية لسندات الخزانة الأميركية خلال العطلة في الولايات المتحدة. وانخفضت يوم الجمعة، مع ارتفاع العائد على السندات ذات أجل عامين بنحو 7 نقاط أساس إلى 4.65% بعد صعود مؤشر أسعار المنتجين متأثراً بقفزة كبيرة في تكاليف الخدمات.
على صعيد العملات، ارتفع سعر الين بالقرب من 150 مقابل الدولار مع تراجع العملة الأميركية مقابل معظم نظيراتها في مجموعة العشرة. ولم يشهد سعر اليوان تغيراً كبيراً بعدما أبقى بنك الشعب الصيني يوم الأحد سعر الفائدة على قروضه متوسطة الأجل التي تمتد لعام واحد عند 2.5%، مع ضخ كمية صغيرة من السيولة النقدية في أوردة النظام المالي.(بلومبرغ)