وأدت هذه الارتفاعات إلى زيادة القيمة السوقية لأكبر عملة مشفرة إلى أكثر من تريليون دولار، كما أنها أعطت دفعة للقيمة السوقية للأصول الرقمية كلها والتي ارتفعت فوق تريليوني دولار لأول مرة منذ نيسان 2022.
وفي مطلع الأسبوع الجاري ارتفعت عملة بتكوين فوق مستوى 50 ألف دولار، وهو حاجز نفسي مهم، قد يمهد لموجة صعود جديدة للعملة، التي تلقت دعما أيضا من توقعات خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وتعرضت صناعة العملات المشفرة إلى عدة ضربات منذ 2022، أبرزها انهيار بنوك إقراض عملات مشفرة ومنصات على رأسها سيليسوس وFTX، واتهام رؤساء منصات بغسل الأموال والاحتيال.
وعقب الارتفاعات التي شهدتها بتكوين منذ بداية العام، فإنها قد استعادت جميع خسائرها منذ الانهيار الداخلي للعملة المستقرة TerraUSD في مايو 2022، والذي أطلق موجة من الإخفاقات التي ساعدت في النهاية على إسقاط بورصة FTX.
وفي 11 كانون الثاني الماضي، وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، على تغيير القواعد للسماح بإنشاء صناديق تداول بيتكوين في الولايات المتحدة، وهي خطوة طال انتظارها ستمنح المستثمرين العاديين إمكانية الوصول إلى العملة المشفرة.
تأتي الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة بعد عام شهد إجراءات إنفاذ قانون كبيرة ضد شركات العملات المشفرة وقادة الصناعة، بما في ذلك إدانة مؤسس “FTX” سام باكمان فرايد وإجراءات متعددة ضد منصة بينانس ومؤسسها.
كما يأتي الارتفاع، وسط زيادة شهية المستثمرين نحو الاستثمارات عالية المخاطر، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي خلال وقت لاحق من النصف الثاني 2024.
وظهرت تسعة صناديق بتكوين فورية متداولة في البورصة الأميركية، إذ تعد إمكانية الوصول إلى صناديق الاستثمار المتداولة أسهل وقانونية أكثر، فيما اجتذبت حتى الثلاثاء الماضي ما يزيد عن 9 مليارات دولار، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.
والتنصيف، هو تخفيض قيمة العائدات لمعدني بتكوين، وهو ما سيقود إلى خفض كمية البتكوين التي يتلقاها المعدنون، والتي تتحقق من خلال المعاملات على blockchain.
وغالبا ما يُنظر إلى هذا الحدث على أنه دعم للأسعار بناء على حالات حصلت خلال السنوات الماضية، لأنه يقلل من معروض بتكوين المتاح للبيع في الأسواق.