ماذا لو اختار الفيدرالي الأميركي عدم خفض الفائدة هذا العام؟

31 مارس 2024
ماذا لو اختار الفيدرالي الأميركي عدم خفض الفائدة هذا العام؟

فيما يبحث مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن بوصلة بين المؤشرات الاقتصادية وأهمها بيانات التضخم لحسم توجهه في البدء بخفض معدلات الفائدة في النصف الثاني من العام الجاري، يتساءل مستثمرون ومهتمون.. ماذا لو اختار الفيدرالي عدم خفض أسعار الفائدة هذا العام؟ وخصوصاً مع ظهور أصوات من أعضاء بمجلس المحافظين الاحتياطي تدعو إلى عدم الاندفاع لخفض الفائدة.

فمع بداية العام الجاري كانت مداولات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تلمح مراراً إلى خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة بدءاً من حزيران وبمعدل ثلاث مرات في 2024، بعد وصول معدل التضخم إلى مستويات قريبة من النسبة المستهدفة، نزولاً من أعلى مستويات سجلها في أكثر من 40 عاماً عند 9.1 بالمئة في حزيران 2022.

ولكن الخوف من عودة “الرياح التضخمية” عكرت صفو هذه المداولات في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة والبنزين وارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.2 بالمئة على أساس سنوي في شباط الماضي، بعكس توقعات بأن يظل دون تغيير عن مستواه في كانون الثاني عند 3.1 بالمئة.

هذا الواقع جعل تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول تتمحور حول نقطة محددة مفادها أن موعد خفض الفائدة يعتمد على مسار الاقتصاد مع التركيز على الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار، حتى أن عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر صرح أخيراً أنه “لا يوجد داع للاندفاع لخفض أسعار الفائدة”.