ثورة الذكاء الاصطناعي تُؤدّي إلى ازدهار الطلب على النحاس

9 أبريل 2024
ثورة الذكاء الاصطناعي تُؤدّي إلى ازدهار الطلب على النحاس

كشفت شركة ترافيغورا لتجارة السلع الأولية، عن أن الطلب على النحاس المرتبط بالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، قد يزيد ما يصل إلى مليون طن بحلول عام 2030 ويُفاقم عجز المعروض قرب نهاية العقد.

والتحول في الطاقة الذي يشمل السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة، يتوقع أن يؤدي إلى زيادة استهلاك النحاس في السنوات المقبلة مع تحرك العالم نحو القضاء على انبعاثات الكربون.

وفي هذا الشأن، قال سعد رحيم كبير الاقتصاديين في ترافيغورا ومقرها سويسرا، في قمة فايننشال تايمز العالمية للسلع الأولية في لوزان: “إذا نظرت إلى الطلب من مراكز البيانات والمرتبط بالذكاء الاصطناعي، فستجد أن هذا النمو قد انتعش بشدة فجأة”.

وقال رحيم إن المليون طن “تضاف إلى فجوة العجز التي لدينا والتي تتراوح بين أربعة وخمسة ملايين طن بحلول عام 2030 على أي حال… هذا شيء لم يأخذه أحد في الاعتبار بالفعل في كثير من أرصدة العرض والطلب”، لكنه لم يكشف عن حجم الطلب العالمي المتوقع في عام 2030.

ومن المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النحاس نحو 26 مليون طن هذا العام، في حين أظهر مسح أجرته رويترز ونشر في كانون الثاني أن التوقعات تشير إلى ارتفاع العجز في سوق النحاس إلى أكثر من 100 ألف طن في عام 2025 مقابل عجز يبلغ 35 ألف طن هذا العام.

والصين هي أكبر منتج ومستهلك للنحاس في العالم. كما أنها تهيمن على الإمدادات العالمية لكثير من المعادن الصناعية الأخرى اللازمة لتحول الطاقة وهذا مصدر قلق لزعماء الغرب الذين يتعين عليهم الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر.

وقالت بياتا يافورسيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “أخشى أن يؤدي تصاعد التوتر الجيوسياسي إلى إبطاء التحول الأخضر”.

وأضافت: “تسيطر الصين على حصة كبيرة من إنتاج المواد الخام الحيوية بينما يسيطر الغرب وحلفاؤه على حصة صغيرة نسبيا في بعض من تلك المواد الخام الحيوية”.

وقالت إن الصين تهيمن أيضا على إنتاج عناصر “التربة النادرة” والجرافيت اللازم لبطاريات السيارات الكهربائية. (سكاي نيوز)