تركيا تقف إلى جانب العراق.. ونقلة هامّة على صعيد العلاقات

23 أبريل 2024
تركيا تقف إلى جانب العراق.. ونقلة هامّة على صعيد العلاقات

 

بالتوازي، بعث الرئيس العراقي عدداً من الرسائل المُهمة في سياق العلاقات بين البلدين، مؤكداً العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل  مختلف المجالات. كما بيّن أن تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية.

 

ويقول مدير المركز العراقي الاقتصادي السياسي، وسام حدمل الحلو، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن زيارة الرئيس التركي أخيراً للعراق يمكن الاستفادة منها في عدة محاور؛ متمثلة في جميع الملفات العالقة مع تركيا عبر البناء على النتائج الإيجابية من الزيارة والمرضية للطرفين وبما يلبي تطلعات العراقيين.

ويشدد على أن أبرز الملفات المهمة التي تحظى بصدارة الأولويات بالنسبة للعراقيين في هذا الصدد، ما يتمثل في  في ملف المياه، وخط نفط كركوك جيهان، وطريق التنمية وإنشاء مدينة اقتصادية في جنوب العراق.

ويضيف: “قضية المياه تعتبر الشغل الشاغل للعراقيين، وهذا الملف يحتل أهمية كبيرة، علاوة على ملف النفط في الوقت نفسه، وكذلك مع تضرر تركيا أيضاً جراء توقف ضخ النفط العراقي عبر خط أنابيب كركوك جيهان، والذي ينقل 500 ألف برميل في المتوسط يومياً من إقليم كردستان”.

ويوضح أن من بين أهم النتائج التي تهم العراقيين في هذا السياق أيضاً ما يتعلق بتأشيرات دخول العراقيين إلى تركيا، على اعتبار أنه في السابق كان يتم استخراج الفيزا في غضون يوم أو يومين “أون لاين”، بينما أقرت تركيا تعديلات على إجراءات حصول العراقيين على التأشيرات.

من جانبه، أكّد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، رائد عزاوي، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أهمية الزيارة وأبعادها الاقتصادية، في ضوء سلسلة النجاحات الأخيرة المحققة من قبل الحكومة العراقية وإنهاء كثير من الملفات العالقة مع تركيا، وبما دفع الحكومة التركية إلى فتح أبواب جديدة مع العراق.

ويضيف: “العلاقة بين تركيا والعراق تكمن في نقطتين متمثلين في وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وعدم القدرة على كبح جماحه، علاوة على ملف المياه ومنبعي الفرات ودجلة من تركيا وحصص العراق غير العادلة، وهو ما أثر بالطبع علي حجم الزراعة والمشاريع التنموية والإعمار في العراق خلال الفترة الماضية”.

وشدد على أهمية الزيارة ليس فقط بالنسبة للعراق فحسب بل بالنسبة للمنطقة بشكل عام، وذلك في ضوء العلاقات الجيدة الأخيرة التي تشهدها الدول العربية مع تركيا، بما في ذلك العلاقات التركية السعودية وكذلك العلاقات التركية المصرية، في سياق إعادة فتح علاقات جديدة واستراتيجية مع تركيا.

ويضيف عزاوي في معرض حديثه مع موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”: الزيارة ستكون لها أبعاد أهمية اقتصادية في ضوء السعي لحلحلة العقبات السابقة، وفي ضوء التنمية المستهدفة من العراق باتجاه سلسلة طويلة من سلاسل الغذاء وصولاً إلى تركيا ومن تركيا إلى أوروبا، ومشاريع أخرى مهمة يسعى العراق إلى أن تكون تركيا بداية لتنمية قطاعات متبادلة، ورفع حجم التبادل التجاري بالإضافة إلى استهداف توطين بعض الصناعات التركية في العراق.(سكاي نيوز عربية)