هبطت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، الاثنين، مع ارتفاع الدولار وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة بعد هجوم على المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب بينما يراقب المستثمرون سير المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 84.48 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0109 بتوقيت غرينتش بعد أن أغلقت منخفضة 37 سنتا الجمعة.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81.65 دولارا للبرميل منخفضا 56 سنتا أو 0.7 بالمئة.
وارتفع الدولار اليوم بينما تراجعت العقود الآجلة للسندات الأميركية مع مراهنة المستثمرين على أن محاولة اغتيال ترامب ستجعل فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أكثر ترجيحا.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى (آي.جي) “من المتوقع أن يستفيد (الدولار الأميركي) من محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب التي تزيد من فرص فوزه في الانتخابات”.
يؤدي ارتفاع الدولار إلى خفض أسعار النفط حيث يتعين على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى دفع مزيد مقابل الخام المقوم بالدولار.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت أكثر من 1.7 بالمئة بعد أربعة أسابيع من المكاسب بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.1 بالمئة حيث واجه الطلب الضعيف على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، استهلاكا قويا في الصيف في الولايات المتحدة.
وانخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 2.3 بالمئة في النصف الأول من هذا العام إلى 11.05 مليون برميل يوميا وسط طلب مخيب للآمال على الوقود ومع قيام المصافي المستقلة بخفض الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح.
ومن المتوقع أن تصدر الصين بيانات اليوم الاثنين تظهر أن اقتصادها تباطأ على الأرجح في الربع الثاني حيث أثر التباطؤ العقاري الممتد وانعدام الأمن الوظيفي على الطلب المحلي، مما أبقى التوقعات بأن بكين ستحتاج إلى إطلاق المزيد من التحفيز.
وفي الشرق الأوسط، توقفت المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) السبت بعد ثلاثة أيام، على الرغم من أن مسؤولا في حماس قال أمس الأحد إنها لم تنسحب من المناقشات. في الوقت نفسه، أدى هجوم إسرائيلي استهدف قائد الجناح المسلح للحركة إلى مقتل 90 شخصا يوم السبت.
وأدت حالة عدم اليقين بشأن الوضع المتقلب في الشرق الأوسط إلى بقاء علاوة المخاطر الجيوسياسية في النفط مرتفعة.
أفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة بأن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول 2021.
ومع ذلك، لا تزال أسواق النفط مدعومة على نطاق واسع بتخفيضات الإمدادات من أوبك+ حيث قالت وزارة النفط العراقية إنها ستقوم بتعويض أي فائض في إنتاج النفط منذ بداية عام 2024.