يشهد قطاع تأجير السيارات حركة لافتة بعد أشهر طويلة من المعاناة جراء الحرب الدائرة في الجنوب حيث تم إلغاء العديد من الحجوزات، الا انه ومع قدوم أعداد كبيرة من المغتربين اللبنانيين عادت الحياة إلى هذا القطاع الذي يُعتبر أساسياً في الحركة السياحية.
وفي هذا الإطار، يُشير أحد أصحاب مكاتب تأجير السيارات عبر “لبنان 24” إلى ان “نسبة حجوزات السيارات في ارتفاع تصاعدي خلال شهر تموز الجاري”، متوقعا ان “تستمر طيلة شهر آب المقبل مع توافد المغتربين إلى لبنان وعدد من السيّاح من الأردن ومصر والعراق”.
ولفت إلى ان “قطاع تأجير السيارات تعرّض للعديد من الانتكاسات منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت لبنان، إلى الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب”، مؤكدا ان “القطاع تكبد خسائر هائلة طيلة السنوات الأخيرة ما أدى إلى إقفال العديد من المكاتب”.
ولفت إلى ان “الطلب هو على تأجير السيارات الصغيرة ولكن العائلات تفضل استئجار السيارات ذات الدفع الرباعي وبالتالي الأسعار تختلف بحسب نوع السيارة”، موضحا ان “المكاتب تقوم بتأجير سيارات بسعر يتراوح ما بين 50 و60 بالمئة من السعر الاصلي بسبب ما يُعاني منه القطاع”.
وأمل في استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم ترديه في حال توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان ليتمكن القطاع من تعويض بعض الخسائر قبل نهاية الصيف حيث تدخل السياحة في فصل الخريف في حالة ركود”.