على وقع هذه التطورات، قرّر العديد من المغتربين اللبنانيين والسياح الذين كانوا يمضون موسم الصيف في لبنان مغادرة البلاد وتقديم مواعيد رحلاتهم، وقد واجهوا صعوبات عدة، في ظلّ إجراءات شركات الطيران، كذلك الأمر بالنسبة إلى الراغبين في المجيء إلى بيروت حيث عانوا من التدابير واضطروا لدفع أسعار جنونية لتذاكر السفر.
“جودي” واحدة من الذين تلقوا ضربة موجعة من جراء التطورات، أكدت لـ”العربي الجديد” أنها تعيش في باريس وكان سبق أن حجزت تذكرتي سفر لها ولزوجها إلى بيروت لرحلة يوم 30 تموز الماضي، قبل أن توقف الشركة الهولندية التي كانت تنوي السفر على متنها الرحلات وتخيّرها إما باسترجاع ثمن التذكرة وكان 393 يورو للشخص الواحد أو الحصول على قسيمة بالمبلغ نفسه ويمكنها استخدامها لفترة سنة من دون أن تخيّرها بإعادة الجدولة، كما تفعل غالبية الشركات.
وأضافت أنها وجدت نفسها مضطرة للتفتيش عن تذكرة جديدة بأسعار كانت خيالية، وفق تعبيرها. فعلى سبيل المثال، قالت جودي إنها بحثت عن رحلة في الرابع من آب الجاري، فصُدمت بأنّ التذكرة للشخص الواحد، ثم وجدت رحلتين في السابع والثامن من آب بقيمة 566 يورو للشخص الواحد، لكنها فضّلت الانتظار والتروي حتى عودة الهدوء إلى البلاد، علماً أنها كانت ستأتي بمعزل عن الأحداث لولا الغاء الرحلة لرؤية عائلتها وتمضية الوقت معهم.
واستغربت جودي كيف أن الشركة لم تعطِ أولوية للأشخاص الذين كان سبق أن حجزوا تذاكرهم، لتجعلهم كالآخرين يسارعون إلى حجز تذكرة قبل نفادها، لافتة إلى أنها بحثت عبر شركات أخرى لكن كل المقاعد التي تعدّ “اقتصادية” أي ذات تكلفة أقلّ كانت محجوزة بالكامل، بعكس درجة رجال الأعمال وهذه أسعارها باهظة.
تأجيل الرحلات من لبنان