ويهدف التعاون إلى خفض التكاليف وتعزيز المنافسة في أسواق مثل الصين، حيث تتراجع المبيعات.
وستشارك ميتسوبيشي، التي تربطها بالفعل علاقات مع نيسان، في شراكة استراتيجية أوسع مع نيسان وهوندا.
تغيرات دراماتيكية في سوق السيارات
وأفادت وسائل الإعلام المحلية اليابانية أن الثلاثي تشكل للاستجابة للتغيرات الكبيرة في صناعة السيارات، وخاصة في مجال الكهربة، وبعد 100 يوم من المفاوضات، أظهر المسؤولون التنفيذيون للشركات شعورا بالإلحاح في هذا النطاق.
وكانت شركات صناعة السيارات اليابانية مهيمنة في عصر محركات البنزين في العقود الأخيرة، لكنها تخلفت عن لاعبين جدد هائلين في السيارات الخضراء، مثل تسلا وبي واي دي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، توشيهيرو ميبي: “الشركات التي لا تتكيف مع التغييرات لا يمكنها البقاء، إذا حاولنا القيام بكل شيء بمفردنا، فلن نتمكن من اللحاق بالركب”.
وبسؤاله، عما إذا كانت هناك أي محادثات بشأن تحالف رأسمالي، قال ميبي: “لم نناقش تحالف رأسمالي حتى الآن، لكننا لا ننكر الاحتمال بحد ذاته”.
وتهدف الشراكة الأخيرة، إلى تقاسم التكاليف من خلال التطوير المشترك وتضع الثلاثي في مواجهة تويوتا موتور، والتي بنت اتحادها من خلال حصص في سوبارو وسوزوكي موتور، ومازدا موتور.
وتعزز نيسان علاقتها مع هوندا بعد إعادة صياغة تحالفها مع رينو في أعقاب تداعيات اعتقال الرئيس السابق كارلوس غصن في عام 2018.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيسان ماكوتو أوشيدا في مؤتمر صحافي مع ميبي: “على الرغم من اختلاف ثقافاتنا، إلا أننا نتشارك نفس التحديات، سيكون مجال تعاوننا الرئيسي هو البرمجيات”.
شركات اليابان تخسر حصصها
وشركات صناعة السيارات اليابانية تخسر حصصها في السوق في الصين، بسبب الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية التي تصنعها شركات مثل بي واي دي، وهذا الاتجاه ملحوظ بشكل خاص في قطاع السيارات الفاخرة من السوق.
في حزيران، انخفضت مبيعات هوندا ونيسان بنحو 40% و27% في الصين على التوالي، حيث تم إغلاق بعض مصانعهما المحلية،
وفي الأسبوع الماضي، خفضت هوندا إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 19% في اليابان، بعد خروج ميتسوبيشي موتورز العام الماضي.
وباعت هوندا ونيسان وميتسوبيشي ما يقرب من 4 ملايين وحدة على مستوى العالم في الأشهر الستة الأولى حتى حزيران، في حين باعت تويوتا وحدها 5.2 مليون وحدة.
نقاط القوة
وتكمن الشراكة الوثيقة بين هوندا ونيسان من الاستفادة من نقاط قوة كل منهما، بما في ذلك تنفيذ خيارات نقل الحركة المختلفة، كما سيساعد ذلك في تعويض النفقات الكبيرة للتكيف مع الاتجاه الأوسع للأتمتة.
واتفق الثلاثي على أن تشكيلات طرازاتهم “ستكمل بعضها البعض” في مختلف الأسواق العالمية، بما في ذلك مركبات محرك الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية، وقالت الشركات إن التفاصيل لا تزال قيد الإنشاء. (24)