يقول الطلاب والمحنكون، إن زيادة الدخل هو دافعهم الرئيسي للحصول على درجة ماجستير في إدارة الأعمال، ولهذا صُممت حاسبة العائد على الاستثمار الجديدة من بلومبرغ بزنيسويك لمساعدة الطلاب على تقييم الأرقام ليتبينوا ما إذا كان الوقت والمال اللازمان ليحصلوا على هذه الشهادة العالية يستحقان العناء.
تستخدم الأداة بيانات كان قد تشاركها حائزون على درجة ماجستير في إدارة الأعمال مع بلومبرغ في إطار إعداد تصنيفها السنوي لأفضل كليات إدارة الأعمال، وهي تأخذ في الاعتبار عوامل عدة، منها الفوائد على القروض والدخل المتروك لأجل الدراسة.
فبلغ متوسط تكلفة الحصول على شهادة من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا نحو 266 ألف دولار مع تعديل الأرقام لتتوافق مع القوة الشرائية للدولار حالياً، وذلك يشمل رسوم الدراسة والنفقات المعيشية الأخرى، وفقاً لاستطلاع للخريجين بين 2014 و2023. وهذا المبلغ الأعلى بين 77 كلية أميركية على قائمة تصنيفاتنا لعام 2023.
مع ذلك، حلّت وارتون ثامنةً من حيث الفارق التقديري في الدخل على مدى 10 سنوات بين ما قبل الحصول على درجة الماجستير وما بعده، والتاسعة عشرة من حيث حصول حملة شهاداتها على مكافآت عند التوقيع على عقود العمل، وفقاً للاستبيان.
الخلاصة، وفقاً للحسابات المستندة إلى بيانات الاستطلاعات وتقديرات بلومبرغ، يمكن لخريج “وارتون” أن يتوقع عائداً صافياً على الاستثمار خلال 10 سنوات يبلغ نحو 678 ألف دولار، أي معدل نمو مركب بنحو 9% سنوياً.
وفي مقارنة مع شهادة من الكلية العليا لإدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، التي حلت ثالثةً على قائمة الجامعات الأعلى كلفة، إذ إن تكلفة الدراسة فيها تقل بحوالي 250 دولاراً عن وارتون، لكنها سجلت أكبر فارق في الدخل خلال فترة عشر سنوات بين ما قبل الحصول على درجة الماجستير وما بعدها، مع نحو 295 ألف دولار مقابل 220 ألف دولار لخريجي وارتون، ما يعوّض وقوعها في المرتبة 32 لناحية أوسط المكافآت عند توقيع عقد العمل. يجتمع ذلك معاً لينشأ عنه عائد على الاستثمار أعلى قليلاً من مليون دولار، أي 11.9% سنوياً.
تتيح الأدارة الجديدة إدخال الأرقام الخاصة بك أو استخدام المتوسط التقديري الخاص بأي من الكليات الأميركية الـ77 أو المتوسط التقديري للكليات مجتمعة. هكذا ستحصل على قيمة العائد الصافي على الاستثمار خلال 10 سنوات بالدولار ونسبة العائد على الاستثمار السنوي المركب. يمكنك أيضاً استخدام الأداة لمقارنة الكليات الأعلى تصنيفاً بالكليات الأصغر والأقل كلفة، مثل كلية غاتون للأعمال والاقتصاد بجامعة كنتاكي، وهي واحدة من أربعة برامج أوسط تكلفتها يقل عن 50 ألف دولار.
بالطبع، اختيار كلية أو حتى اتخاذ القرار بمتابعة درجة ماجستير في إدارة الأعمال ليس مجرد مسألة أرقام. إذ يشير الطلاب والإداريون وأصحاب العمل إلى عدة عوامل لا يمكن قياسها بسهولة، بما في ذلك الأهداف المهنية، وفرص التواصل المهني، والمكان الذي تريد أو تضطر للعيش فيه، بالإضافة إلى اعتبارات شخصية وعائلية أخرى. (بلومبيرغ)